عن الإمام الصادق عليه السلام قوله : إنّ الإسلام قبل الإيمان ، وعليه يتوارثون ويتناكحون ، والإيمان عليه يُثابون (١).
وقال عليه السلام : الإسلام غير الإيمان ، وكلّ مؤمن مسلم ، وليس كلّ مسلم مؤمناً (٢).
وقال أمير المؤمنين عليه السلام : الإيمان معرفة بالقلب ، وإقرار باللسان ، وعمل بالأركان (٣).
إنّ العُجْب من الصفات المذمومة والنزعات الشيطانيّة ، إذ قد يقود صاحبَه إلى الهلاك والخسران الأبديّ. وقد نُقلت لنا مجموعة كبيرة من الأحاديث المعتبرة ، نقتبس بعضاً منها ، قال النبيّ صلى الله عليه وآله : ثلاث مهلكات ... شُحٌّ مطاع ، وهوىً مُتَّبَع ، وإعجاب المرء بنفسه (٤).
وقال صلى الله عليه وآله : قال الله عزّ وجلّ : إنّ مِن عباديَ المؤمنين لَمَن يجتهد في عبادتي ، فيقوم من رقاده ، ولذيذ وساده ، فيجتهد ليَ الليالي ، فتَتعب نفسه في عبادتي فأضربه بالنعاس الليلةَ والليلتين نظراً منّي له ، وإيقاءً عليه ، فينام حتّى يُصبح ، فيقوم وهو ماقتٌ لنفسه زارئٌ عليها.
ولو أُخلّي بينه وبين ما يريد من عبادتي لَدَخَله العُجب من ذلك ، فيصيّره العجب إلى الفتنة بأعماله ، فيأتيه من ذلك ما فيه هلاكه لعُجبه بأعماله ، ورضاه عن نفسه ، حتّى يَظُنَّ أنّه قد فاق العابدين ، وجاز في عبادته حدَّ التقصير ، فيتباعد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ الكافي ١ : ١٧٣ / ح ٤ ـ باب الاضطرار إلى الحجّة.
٢ ـ الخصال : ٦٠٨ / ح ٩ ـ أبواب المئة فما فوقه.
٣ ـ نهج البلاغة : الحكمة ٢٢٧.
٤ ـ الخصال : ٨٤ / ح ١١.