منّي عند ذلك وهو يظنّ أنّه يتقرّب إليّ (١).
وعن عبد الرحمن بن الحجّاج قال : قلت لأبي عبد الله الصادق عليه السلام : الرجل يعمل العمل وهو خائف مشفق ، ثمّ يعمل شيئاً من البر فيَدخُله شِبهُ العُجْب به ، فقال عليه السلام : هو في الحالة الأولى وهو خائف أحسنُ حالاً منه في حال عُجبه (٢).
وقال أمير المؤمنين عليه السلام : إعجاب المرء بنفسه دليلٌ على ضَعف عقله (٣).
وقال الإمام الصادق عليه السلام : إنّ الله علم أنَّ الذنب خير للمؤمن من العجب ، ولولا ذلك ما ابتُليَ مؤمن بذنبٍ أبداً (٤).
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله في الحديث أنّ قال موسى بن عمران عليه السلام قال لإبليس : أخبِرْني بالذنب الذي إذا أذنبه ابن آدم استحوذتَ عليه ، قال : إذا أعجَبَتْه نفسُه ، واستكثر عملَه ، وصغر في عينه ذنبُه! (٥)
وقال النبيّ صلى الله عليه وآله أيضاً : قال الله عزّ وجلّ لداود عليه السلام : يا داود ، بَشَرِ المذنبين ، وأَنْذِرِ الصدّيقين ، فقال عليه السلام : كيف أبشّر المذنبين وأنذر الصدّيقين؟ قال : يا داود ، بشّر المذنبين أنّي أقبل التوبة وأعفو عن الذنب. وأنذر الصدّيقين أن لا يُعجَبوا بأعمالهم ، فإنّه ليس عبدٌ أنصِبُه إلّا هلك (٦).
وقال الإمام الصادق عليه السلام : أتى عالمٌ عابداً فقال له : كيف صلاتك؟ فقال : مِثلي يُسأل عن صلاته وأنا أعبد الله منذ كذا وكذا؟ قال : فكيف بكاؤك؟ قال : أبكي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ الكافي ٢ : ٦٠ / ح ٤.
٢ ـ نفسه ٢ : ٣١٤ / ح ٧.
٣ ـ نفسه ١ : ٢٧ / ح ٣١.
٤ ـ نفسه ٢ : ٣١٣ / ح ١.
٥ ـ نفسه ٢ : ٣١٤ / ح ٨.
٦ ـ نفسه ٢ : ٣١٤ / ح ٨.