يشهد عليه بالذنوب (١).
وعن أبي بصير عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : أوحى الله عزّ وجلّ إلى داود النبيّ عليه السلام : يا داود ، إنّ عبديَ المؤمن إذا أذنب ذنباً ثمّ رجع وتاب من ذلك الذنب ، واستحيى منّي عند ذكره ، غفرتُ له وأنسيته الحفظة وأبدلته الحسنة ، ولا أبالي وأنا أرحم الراحمين (٢).
قال أمير المؤمنين عليه السلام : مَن تاب تاب الله عليه ، وأُمِرَت جوارحه أن تستر عليه ، وبقاع الأرض أن تكتم عليه ، وأُنسِيَت الحفظة ما كانت تكتب عليه (٣).
وورد في الحديث الشريف : إنّ الله تعالى إذا ستر على عبد عورته في الدنيا فهو أكرم من أن يكشفها في الآخرة ، وإذا كشفها في الدنيا فهو أكرم من أن يكشفها [مرّةً] أخرى (٤).
وورد كذلك : أنّه يُؤتى يوم القيامة بعبد يبكي ، فيقول الله سبحانه له : لِمَ تبكي؟ فيقول : أبكي على ما سينكشف عنّي من عوراتي وعيوبي عند الناس والملائكة ، فيقول الله : عبدي ، ما افتضحتك في الدنيا بكشف عيوبك وفواحشك وأنت تعصيني وتضحك ، فكيف أفضحك اليوم بكشفها وأنت تطيعني وتبكي؟! (٥)
وورد في طيّات دعاء كميل المشهور قول أمير المؤمنين عليه السلام : فأسألُك بالقُدرةِ التي قَدَّرتَها ، وبالقضيّةِ التي حَتَمتَها وحَكَمتَها ، وغَلَبتَ مَنْ عَلَيهِ أجْرَيتَها ، أنْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ ثواب الأعمال : ١٧١.
٢ ـ نفسه : ١٣٠.
٣ ـ نفسه : ١٧٩.
٤ ـ جامع السعادات ٢ : ٢٧١ ـ ٢٧٢.
٥ ـ نفسه ٢ : ٢٧٢.