فَأَحْيَيْنَاهُ) (١).
وتستعمل للتعبير عن ارتفاع الغمّ ، قال تعالى : (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) (٢).
وتستعمل للإشارة إلى الحياة الأخرويّة الأبديّة ، قال تعالى : (يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي) (٣).
وتستعمل لوصف الحياة التي يُوصف بها الباري سبحانه ، فإنّه إذا قيل فيه تعالى : هو حيٌّ ، فمعناه : لا يصحُّ عليه الموت ، وليس ذلك إلّا لله عزّ وجلّ.
هذا ما ذكرناه ملخّصاً من المفردات للراغب الإصفهانيّ (٤).
فالحيّ الذي نحن بصدده هو الله سبحانه.
وتُقسّم الحياة هنا ثلاثة أقسام تخصّ الإنسان ، وحياة رابعة تخص الله سبحانه.
١. الحياة الدنيويّة : وهي هذه الحياة التي نحياها ، وهذه مسبوقة بالعدم ، ملحوقة بالموت والفناء ، وقد ورد في المنطق القرآنيّ أنّها رديئة وفانية ، وأنّها دار لهو ومتاع ولعب ، وهي محفوفة بالابتلاءاتِ والآلام ، وهي دار الغرور ، وذلك بلحاظ إضافتها إلى الحياة الأخرويّة ونعيمها ودوامها.
قال تعالى : (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ) (٥) ، وقال سبحانه : (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ) (٦).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ الأنعام : ١٢٢.
٢ ـ آل عمران : ١٦٩.
٣ ـ الفجر : ٢٤.
٤ ـ مفردات غريب القرآن : ١٣٩.
٥ ـ الرعد : ٢٦.
٦ ـ الأنعام : ٣٢.