وعلى هذا قول الإمام عليّ عليه السلام : الناس أبناء ما يُحسِنون (١).
أي : منسوبون إلى ما يعلمون وما يعلمونه من الأفعال الحسنة (٢).
وقد ورد في «نهج البلاغة» عنه عليه السلام قوله : قيمةُ كلِّ امرئٍ ما يُحسنه (٣).
المُجْمِل : المحسن ، الرازق ، الذي حَسُنَت صنائعه.
المُفضِل : المحسن ابتدءً بلا علّى له. ويقال كذلك : الفاضل ، وعند المبالغة نقول : الفضّال ، والفضول ، والفَضيل ، والمِفْضِل ، والمِفْضال.
والمفضل ، أي الكثير الفضل.
التقوى : قال الراغب : التقوى في تعارف الشرع حِفظ النفس عمّا يؤثِم ، وذلك بترك المحظور ، ويتم ذلك بترك بعض المباحات لما رُوي : الحلال بيّن ، والحرام بيّن ، ومَن رَتَع حول الحِمى فَحقيقٌ أن يَقَع فيه (٤) ، (٥).
والتقوى في علم الأخلاق : مَلَكةٌ «صفة راسخة» تبعث على صيانة النفس عن المعاصي.
وقال صاحب «جامع السعادات» : هي مَلَكة الاتّقاء عن مطلق المعاصي خوفاً من سخط الله وطلباً لرضاه (٦). نرجو مراجعة مبحث التقوى في كتابنا الموسوم بـ «المباحث الميسّرة ١٤١ ـ ١٥٥». نَشَر الشيء : بسَطَهُ وكَشَفَهُ وأظهَرَهُ وأذاعَه ، والنشر مقابل : الطي والستر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ الكافي ١ : ٥١ / ح ١٤.
٢ ـ مفردات غريب القرآن : ١١٩.
٣ ـ نهج البلاغة : الحكمة ٨١.
٤ ـ ينظر : صحيح البخاريّ ١ : ١٩ ـ كتاب الإيمان.
٥ ـ مفردات غريب القرآن : ٥٣١.
٦ ـ جامع السعادات ٢ : ١٧٥.