والقناعة ، ونعم ما قيل : إنّ فتح القلوب أصعب من فتح الممالك.
إنّ المُرفِق الأوّل بالعباد هو الله سبحانه ، ولولا رفقه بنا لصبّ العذاب علينا صبّاً نتيجة ذنوبنا ومعاصينا ، وقد كان النبيّ صلى الله عليه وآله وأئمّة أهل البيت النماذج الرائعة للرفق والمداراة.
عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : إنَّ الله عزّ وجلّ رفيق يحبّ الرفق ، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف (١).
وعن النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله قال : إنَّ الرفق لم يُوضَع على شيءٍ إلّا زانه (٢).
وعنه صلى الله عليه وآله أيضاً : الرفق يُمْن والخُرق شؤمٌ (٣).
وقال الإمام الصادق عليه السلام : من كان رفيقاً في أمره نال ما يريده من الناس (٤).
والرفق رحمة إلهيّة وفيض ربّاني ، إذا أنزله الله على قلب عبده كان هذا ترجمةً لحبّ الله لذلك العبد.
قال النبيّ صلى الله عليه وآله : إذا أحبّ الله أهل بيت أدخل عليهم الرفق (٥).
ونستشفّ من لسان الروايات الشريفة أنّ الرفق مجمع فضائل عديدة ، ومصدر خير كثير.
قال النبيّ صلى الله عليه وآله : إذا أحبّ الله عبداً أعطاه الرفق (٦). ومن يُحرِم الرفق يُحرِم الخيرَ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ الكافي ٢ : ١١٩ / ح ٥.
٢ ـ نفسه ٢ : ١١٩ / ح ٦.
٣ ـ نفسه ٢ : ١١٩ / ح ٤.
٤ ـ نفسه ٢ : ١٢٠ / ح ١٦.
٥ ـ مسند أحمد ٦ : ٧١.
٦ ـ شرح نهج البلاغة ٦ : ٣٤٠.