سبحانه : (مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ) (١).
وقال يصف حال أهل النار : (يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّـهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا) (٢).
وقال سبحانه : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ) (٣).
رُوي أن عبد الله بن عمرو بن العاص لقيَ الإمامَ الحسين عليه السلام فأثنى عليه ، فقال له الحسين عليه السلام : إذن ما الذي دعاك إلى الخروج لقتالي وأبي يوم صفّين؟
قال : لقد أخذني والدي عمرو إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، فنظر إليّ وقال : يا عبدَ الله ، صَلِّ وصُمْ ، وأطِع عَمْراً ، فعندما خرج والدي للقتال أمرني بالخروج معه ، فخرجتُ طاعة له (٤).
وأقول لهذا الظالم ابن الظالم الذي تعلّل بطاعة والده للخروج لقتال إمام عصره : أين أنت من قوله تعالى : (وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا) (٥).
وأين أنت من قوله صلى الله عليه وآله : لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق (٦) ، ولا يُطاع الله من حيث يُعصى؟
وأين أنت من صدق المبادئ لمّا جاء عبد الله بن عبد الله بن أبي سَلول يطلب الرخصة من النبيّ صلى الله عليه وآله لقتل والده عندما قال : (لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ النساء : ٨٠.
٢ ـ الأحزاب : ٦٦.
٣ ـ النساء : ٥٩.
٤ ـ تاريخ مدينة دمشق : ٣١ : ٢٧٥ ، اُسد الغابة : ٣ : ٢٣٥.
٥ ـ العنكبوت : ٨.
٦ ـ غوالي اللآلئ ١ : ٤٤٤ ح ١٦٤.