فأخرجنا من هذه الشدّة ، فانزاحت الصخرة وخرجنا (١).
وقالا لإمام الصادق عليه السلام لسفيان الثوري : يا سفيان ، من أراد عزّاً بلا عشيرة ، وغنىً بلا مال ، وهيبة بلا سلطان ، فَلْيَنتقلْ من ذلّ معصية الله إلى عزّ طاعته (٢).
وقال عليه السلام : يا سفيان ، وإذا أحزنك أمر من سلطان أو غيره فأكثِرْ من «لا حول ولا قوة إلّا بالله» فإنّها مفتاح الفرج ، وكنز من كنوز الجنّة (٣).
ونقل عن الإمام عليّ عليه السلام قوله : ما كان الله ليفتحَ على عبدٍ بابَ الشكر ويُغلق عنه باب الزيادة ، ولا ليفتحَ على عبدٍ باب الدعاء ويُغلق عنه باب الإجابة ، ولا ليفتحَ لعبدٍ باب التوبة ويُغلق عنه باب المغفرة (٤).
وقد ورد استحباب الدعاء عند الخوف من الأعداء وعند توقّع البلاء ، ففي المروي عن الإمام الصادق عليه السلام : إنّ الدعاء أنفذ من السنان (٥).
وعن الإمام عليّ عليه السلام قوله : الدعاء مفاتيح النجاح ، ومقاليد الفلاح ، وخير الدعاء ما صدر عن صدر نقيّ ، وقلب تقيّ ، وفي المناجاة سبب النجاة ، وبالإخلاص يكون الخلاص ، فإذا اشتدّ الفزع فإلى الله المفزع (٦).
وروي أنَّ المنصور العبّاسي أحضر الإمام الصادق عليه السلام ، فلمّا بصر به قال : قتلني الله إن لم أقتلك ، أتلحد في سلطاني ، وتبغيني الغوائل؟
فقال له أبو عبد الله عليه السلام : والله ما فعلت ولا أردت ، فإذا بلغك فَمِن كاذب ، ولو
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ المحاسن : ٢٥٣ / ح ٢٧٧ ، قصص الأنبياء للراوندي : ٢٦٢.
٢ ـ الخصال للصدوق : ١٦٩ / ح ٢٢٢.
٣ ـ الدر المنثور ٤ : ٧١ ، مطالب السؤول في مناقب آل الرسول : ٤٣٧.
٤ ـ نهج البلاغة : الحكمة ٤٣٥.
٥ ـ الكافي ٢ : ٤٦٩ / ح ٦ و٧.
٦ ـ نفسه ٢ : ٤٦٨ / ح ٢.