إسماعيل قال : قلت لأبي جعفر الباقر عليه السلام : جُعلتُ فداك ، إنّ الشيعة عندنا كثير ، فقال : فهل يعطف الغنيّ على الفقير ، وهل يتجاوز المحسن عن المسيء وَيتواسَون؟ فقلت : لا ، فقال عليه السلام : ليس هؤلاء شيعة ، الشيعة مَن يفعل هذا (١).
وقال سعيد بن الحسن : قال أبو جعفر الباقر عليه السلام أيضاً : أيجيء أحدكم إلى أخيه فيُدخل يده في كيسه فيأخذ حاجته فلا يدفعه؟ فقلت : ما أعرف ذلك فينا ، فقال عليه السلام : فلا شيءَ إذن ، قلت : فالهَلَكةُ إذن؟ فقال عليه السلام : إنَّ القوم لم يُعطَوا أحلامهم بعد (٢).
وعن الإمام الباقر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ألا أنبّئكم بالمؤمن؟ المؤمن مَن ائتمنه المؤمنون على أنفسهم وأموالهم ، ألا أنبّئكم بالمسلم؟ مَن سَلِم المسلمون من لسانه ويده ، والمهاجر من هجر السّيئات وترك ما حرّم الله. والمؤمن حرام على المؤمن أن يظلمه أو يخذله أو يغتابه أو يدفعه دفعة (٣).
وقال الإمام الصادق عليه السلام : من إجلال الله عزّ وجلّ إجلالُ المؤمن ذي الشيبة ، ومَن أكرم مؤمناً فبكرامة الله بدأ ، ومَن استخفّ بمؤمن ذي شيبة أرسل الله إليه من يستخفّ به قبلَ موته (٤).
وقيل : رأى شابّ شيخاً محدودب الظهر ، فقال له : يا شيخ ، بِكَم اشتريت هذا القوس؟ فقال له : يأتيك بلا ثمن. وقال شيخ آخر لمن سأله : اشتريتُه بكلمة قلتُها قبلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ الكافي ٢ : ١٧٣ / ح ١١ ، شرح الأخبار للقاضي النعمان ٣ : ٥٠٥.
٢ ـ كتاب المؤمن للحسين بن سعيد : ٤٤ / ح ١٠٣.
٣ ـ الكافي ٢ : ٢٣٥ / ح ١٩.
٤ ـ نفسه ٢ : ٦٥٨ / ح ٥.