وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا معشر من أسلم بلسانه ولم يُسْلم بقلبه ، لا تتّبعوا عثرات المسلمين ، فإنّه مَن تتبّع عثرات المسلمين تتبّع الله عثرته ، ومن تتبَّعَ الله عثرته يفضحْه (١).
وقال النبيّ صلى الله عليه وآله لعليّ عليه السلام : يا عليّ ، ثلاث خصال من مكارم الأخلاق : تُعطي مَن حرمك ، وتَصِل من قطعك ، وتعفو عمّن ظلمك (٢).
وقال صلى الله عليه وآله : من قضى لأخيه المؤمن حاجة ، فكأنما عبَدَ اللهَ دهره (٣).
وعن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : أوحى الله عزّ وجلّ إلى موسى عليه السلام : إنّ من عبادي من يتقرّب إليّ بالحسنة فأُحكّمه في الجنّة ، فقال موسى : يا ربِّ ، وما تلك الحسنة؟ قال : يمشي مع أخيه المؤمن في قضاء حاجته ، قُضِيتْ أو لم تُقْضَ (٤).
وقال أبان بن تغلب : سمعت أبا عبد الله (الصادق) عليه السلام يقول : من طاف بالبيت أُسبوعاً كتَبَ الله عزّ وجلّ له ستّة آلاف حسنة ، ومحا عنه ستّة آلاف سيّئة ، ورفع له ستّة آلاف درجة ، ثمَّ قال عليه السلام : وقضاء حاجة المؤمن أفضل من طوافٍ وطوافِ ، حتّى عدّ عشراً (٥).
وقال النبيّ صلى الله عليه وآله : من أعان مؤمناً نفّس الله عزّ وجلّ عنه ثلاثاً وسبعين كُربة ، واحدة في الدنيا ، وثنتين وسبعين كربةً عند كُربته العظمى قال : حيثُ يَتشاغل الناسُ بأنفسهم (٦).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ الكافي ٢ : ٣٥٥ / ح ٤.
٢ ـ الخصال للصدوق : ١٢٥ / ح ١٢١ ـ عنه : بحار الأنوار ٦٦ : ٣٧١ / ح ١٣.
٣ ـ الأمالي للطوسيّ : ٤٨١ / ح ٢٠.
٤ ـ الكافي ٢ : ١٩٦ / ح ١٢.
٥ ـ نفسه ٢ : ١٩٤ / ح ٦.
٦ ـ نفسه ٢ : ١٩٩ / ح ٢.