فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا) (١) ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : اَللّهمّ زِدْني ، فأنزل الله تبارك وتعالى : (مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا) (٢) ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : اَللّهمّ زِدْني ، فأنزل الله عزّ وجلّ عليه : (مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً) (٣) ، فَعَلِم رسول الله صلى الله عليه وآله أنَّ الكثير من الله عزّ وجلّ لا يُحصى ، وليس له منتهى (٤).
يقول سماحة السيّد عبد الأعلى السبزواريّ قدس سره في «مهذّب الأحكام» : القرض هو تمليك مال لآخر بالضمان ، والقرض من العقود الدائرة بين الناس في كلِّ عصر وزمان وكلّ مذهب ومكان ، حدّده الشارع بحدود خاصّة ، كما هو دأبه في جميع العقود المتعارفة بين الناس (٥).
والاقتراض إن كان من غير حاجة مكروه ، عن الإمام عليّ عليه السلام : إيّاكم والدَّينَ فإنّه مذلّة بالنهار ، ومَهمّة بالليل ، وقضاء في الدنيا وقضاء في الآخرة (٦).
وعن النبيّ صلى الله عليه وآله قال : الدَّين راية الله تعالى في الأرض ، فإذا أراد أن يُذلّ عبداً وضعه في عنقه (٧).
أمّا إقراض المؤمن فمندوب إليه عقلاً وشرعاً ، قال الإمام الصادق عليه السلام : القرض الواحد بثمانية عشر ، وإن مات احتُسب بها من الزكاة (٨). وعنه عليه السلام : مكتوب على
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ القصص : ٨٤.
٢ ـ الأنعام : ١٦٠.
٣ ـ البقرة : ٢٤٥.
٤ ـ معاني الأخبار : ٣٩٨ / ح ٥٤.
٥ ـ مهذّب الأحكام ٢١ : ٣٦ فما بعدها.
٦ ـ الكافي ٥ : ٩٥ / ح ١١.
٧ ـ علل الشرائع : ٥٢٩ / ح ١٠.
٨ ـ ثواب الأعمال : ١٣٨.