الله عليه كان يمكن أن يرمي بشرب الخمر والمسكر لتيسر لهم أن يقولوا بلا مكابرة للوجدان ان ادعاءه «ص» للرسالة والوحي إنما هو من سورة الخمر وعربدة السكر وخيالات الخمار ، ولكنه كان صلوات الله عليه ولم يكن لقائل فيه مغمز ، فيا ذا الرشد والفكر الحر الذي لم يستأسر للعصبية والتقليد.
سألتك بفضيلة الصدق وشرف النفس هل كان من الرشد وأدب المكاتب أن يتغاضى هذا المتكلف عما لوثت به الكتب الإلهامية في نحلته قدس الأنبياء وخصوص المسيح بشرب الخمر وحضور مجلس السكر صريحا ويتشبث لتلويث قدس رسول الله بهذه الأوهام ، ولقد شذ بنا الكلام عن وضع المقدمة ولكنه بفضل الله لم يشذ عن إحقاق الحق والهدى إلى الرشد.