فقال في شأن ابراهيم ص (٩٩) لعل ابراهيم لما انكر كون سارة زوجة له في المرة الاولى عزم في قلبه انه لا يصدر منه مثل هذا الذنب لكنه وقع في شبكة الشيطان السابقة مرة اخرى بسبب الغفلة.
وقال في شأن اسحاق ص (١٦٨) زل إيمان اسحاق لأنه قال لزوجته : انها اخته وص(٦٩) يا أسفا انه لا يوجد كمال في واحد من بني آدم غير الواحد العديم النظير ، والعجب ان شبكة الشيطان التي وقع فيها ابراهيم وقع فيها اسحاق أيضا ، وقال عن زوجته: انها اخته فيا أسفا ان أمثال هؤلاء المقربين عند الله يحتاجون الى الوعظ.
وقال المتكلف «يه ١ ج ص ١٩» في شأن ابراهيم ولا ينكر انه ترك الاولى لضعف الطبيعة البشرية ، فالمولى سبحانه وتعالى هو الكامل وحده والنقص ملازم لكل إنسان مهما كان.
وقال في شأن اسحاق ص (٢١) فإذا كان هذا حال خليل الله وانه لم يسلم من الكذب فلا عجب إذا وقع اسحاق في ذات هذه الخطيئة فلم يقو على التجربة لضعف الطبيعة البشرية.
فأقول : ليت شعري إذ بنوا على صحة هذه القصص وانها من الوحي الصادق ، فلما ذا لم يحتملوا ان مثل هذا الكذب كان على وجه من الضرورة بحيث يكون مباحا أو واجبا على مثل ابراهيم واسحاق حفظا من الهلكة والقتل لنفس النبي الذي يفدى بجملة الناس.
هب انه لا يجوز مثله في شرعنا ولكن لما ذا لا يكون مباحا في شرع ابراهيم واسحاق خصوصا مع قولهم لم تكن شريعة للقدماء قبل موسى فينحصر تحريمه عليهم بحكم العقل بقبح الكذب وان قبحه مع الضرورة وخوف القتل على النبي غير معلوم ، ولما ذا لا يحتملون ذلك فيتقون الله من الوقيعة في قدس الأنبياء.
أفيقولون : ان الكذب بحسب كل حال وكل شريعة لا يمكن أن يكون غير قبيح وجائزا أو واجبا لأجل بعض الضرورات والدواعي الراجحة ، إذا