وليت شعري هل عبادة الأوثان إلا أن يذهب ورائها ويعمل لها مثل ما يعمله عبدتها لها كبناء المرتفعات ونحوه ، وان المتكلف قد هون هذا الأمر «يه ١ ج ص ٤٣» فقال ذكر في التوراة : ان النساء الغريبات أملن قلب سليمان حتى بنى لآلهتهن المرتفعات.
ومن الاتفاق الظريف ان في العهدين كلمة تنقل عن قول الله قد لازمتها العاقبة الغير المحمودة «وهي كلمة الابن».
ففي رابع الخروج ٢٢ يقول الرب اسرائيل ابني البكر ٢٣ اطلق ابني ليعبدني فكان عاقبة ذلك ان هؤلاء الذين قيل فيهم هذا قد تقلبوا في شركهم ما شاءوا كما سمعت في المقدمة الخامسة.
وفي الثامن والعشرين من الأيام الاولى في شأن سليمان اخترته لي ابنا وأنا أكون له أبا.
ويقول الحادي عشر من الملوك الاول ٥ ـ ٨ ان هذا المختار مال قلبه إلى الأوثان وذهب ورائها وعمل لها ما يعمله عبادها.
وفي ثالث متى في شأن المسيح ١٧ هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت فكانت العاقبة ممن ينتمي إليه أن يقول ان الله ذو اقانيم ثلاثة فهو واحد وثلاثة.
هذا وقد نسب الحادي عشر من الملوك الاول إلى سليمان غير هذا من المعاصي الكثيرة ومخالفات الشريعة ، منها تزوجه بسبعمائة امرأة واتخاذه ثلاثمائة من السراري «١ مل ١١ : ٣».
وقد حرمت التوراة على ملك بني اسرائيل كثرة النساء «تث ١٧ : ١٧» ومنها تزوجه بالوثنيات وقد حرمته التوراة أيضا «خر ٣٤ : ١٦ وتث ٧ : ٣ و ٤».
ولا بد حينئذ من أن تكون مقاربة المرأة التي حرم التزويج بها من قسم الزنا المحرم في التوراة «خر ٢٠ : ١٤ وتث ٥ : ١٨».
وعلى هذا فقد نسب إلى سليمان كثرة الزنا في كثير من عمره الشريف