العبرانيين ، وبطرس الثانية ، ويوحنا الثانية ، والثالثة ، ويعقوب ، ويهوذا والسابع رؤيا يوحنا بل سلم من دونها كتاب يهوديت «المردود عند البروتستنت» قال : ثم انعقد مجلس «لوديسا» ـ اي لاوديقية ـ سنة ثلاثمائة وأربع وستين فأوجب التسليم للست رسائل المذكورة ، وأبقى رؤيا يوحنا على الشك إلى أن انعقد مجلس «كارتهيج» ـ اي قرتاجنة ـ ستة ثلاثمائة وسبع وتسعين فسلم رؤيا يوحنا.
والمتكلف لم تسعه المكابرة بتكذيب إظهار الحق ولا توهين جيروم لأنه ادخره للاستشهاد بكلامه ، وصرح «يه ١ ج ص ١٤٨ س ٧» بأنه كان مشهورا بالتحقيق والتدقيق في عصره وهو الجيل الرابع للمسيح ولكنه لما ألجأه الوقت أن يكتب شيئا ما قال «يه ١ ج ص ٨٢» مداولة المجالس في الكتب الموضوعة قال : «يعني اظهار الحق» التأم مجلس العلماء المسيحيين للنظر في الكتب المشكوكة.
قلنا : يؤخذ من كلامه انه لا خلاف في الكتب الموحى بها وهو الصواب الى ان قال المتكلف : ولم يحصل أدنى خلاف بين اعضاء المجلس النيقاوي على صحة الكتب المقدسة انتهى.
وأقول : كيف اخذ المتكلف من كلام اظهار الحق أو جيروم انه لا خلاف في الكتب الموحى بها مع تصريحه في النقل عن جيروم ان الكتب السبعة المذكورة كانت مشكوكة وبقيت على الشك بعد المجلس الاول فسلم منها في المجلس الثاني ستة وبقي السابع مشكوكا إلى المجلس الثالث.
أفيقول المتكلف : ان هذه الكتب السبعة ليست من الكتب الموحى بها هذا وان اراد المتكلف ان سكوت اظهار الحق أو جيروم عن الباقي من كتب العهد الجديد يدل على انها مسلمة في جميع الاعصار.
قلنا : متى سكت اظهار الحق او جيروم او غيرهم عن باقي الكتب كما سنذكره في الموارد الآتية وأنها بمرأى المتكلف ومسمعه وقد تعرض لها ، ولكني اخبرك ان ظني القوي ان المتكلف لا يدري ما ذا قال هاهنا ، واما قوله : ولم يحصل ادنى خلاف بين اعضاء المجلس النيقاوي على صحة الكتب المقدسة