والهج في مجلسك بقولك ، وعلى كل حال فلا ناسخ ولا منسوخ.
نعم : لا تقل ذلك بمحضر المتعصبين المطلعين على العهد الجديد الذين يعطون الكلام حقه في اخذ معانيه على النهج العقلائى في المحاورات خصوصا الكلام المنسوب إلى الإلهام ، ولا يجعلون صريحه رموزا جزافية على مقتضى شهواتهم فإنهم يحضرون لك من العهد الجديد نسخا عديدة من تراجمكم ومطابعكم ويرونك ويقرءونك ما في حادي عشر الأعمال عن وحي «بطرس» ٥ أنا كنت في مدينة يافا اصلي فرأيت في غيبة رؤيا اناء نازلا مثل ملاءة عظيمة مدلاة بأربعة اطراف من السماء فأتى إلي ٦ فتفرست فيه متأملا فرأيت دواب الارض والوحوش والزحافات وطيور السماء ٧ وسمعت صوتا قائلا لي قم يا بطرس اذبح وكل ٨ فقلت كلا يا رب لأنه لم يدخل في فمي قط دنس او نجس ٩ فأجابني صوت ثانيا من السماء ما طهره الله لا تنجسه أنت ١٠ وكان هذا على ثلاث مرات. وفي خامس عشر الأعمال عن حكم الرسل وكتابتهم بعد الاجتماع والمشورة ٢٨ لأنه قد رأى الروح القدس ونحن ان لا نضع عليكم ثقلا اكثر غير هذه الأشياء الواجبة ٢٩ ان تمتنعوا عما ذبح للأصنام وعن الدم والمخنوق والزنى.
وعن «بولس» في رابع عشر رومية ١٤ اني عالم ومتيقن في الرب يسوع ان ليس شيء نجسا لذاته إلا من يحسب شيئا نجسا فله هو نجس ٢٠ كل الأشياء طاهرة.
وفي رابع «تيموثاوس» الاولى ٤ لأن كل خليقة الله جيدة ولا يرفض شيء إذا اخذ مع الشكر ٥ لانه يقدس بكلمة الله والصلاة.
وفي اوّل «تيطس» ١٤ لا يصغون الى خرافات يهودية ووصايا اناس مرتدين عن الحق ١٥ كل شيء طاهر للطاهرين ، واما للنجسين وغير المؤمنين فليس شيء طاهرا بل قد تنجس ذهنهم أيضا وضميرهم ، أفتقول بعد هذا وعلى كل حال فلا ناسخ ولا منسوخ؟.
إلا ان ينقدح في ضميرك شيء من هذا المنقول عن الرسل لأجل تعاضد