وقيل : هو مولى عبد الله بن رويبة الهلاليّ.
طلب الحديث وهو غلام. لقي الكبار ، وسمع من : قاسم الرّحال في سنة عشرين ومائة.
وسمع من : الزّهريّ ، وعمرو بن دينار ، وزياد بن علاقة ، والأسود بن قيس ، وعاصم بن أبي النّجود ، وأبي إسحاق ، وزيد بن أسلم ، وعبد الله بن أبي نجيح ، وسالم أبي النّصر ، وعبدة بن أبي لبابة ، وعبد الله بن دينار ، ومنصور بن المعتمر ، وسهيل بن أبي صالح ، وخلق كثير.
وانفرد بالرواية عن أكثرهم. ورحل إليه من الآفاق.
روى عنه : الأعمش ، وابن جريج ، وشعبة ، وهم من شيوخه ، وابن المبارك ، وابن مهديّ ، والشافعيّ ، وابن المدينيّ ، والحميديّ ، وسعيد بن منصور ، ويحيى بن معين ، وأحمد ، وإسحاق ، وأحمد بن صالح ، وإسحاق الكوسج ، وأحمد بن منيع ، وأبو خيثمة ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وابن نمير ، وأبو كريب ، ويحيى بن يحيى ، والنّفيليّ ، ومحمد بن يحيى العدنيّ ، وعمرو النّاقد ، والفلّاس ، وأحمد بن شيبان ، وبشر بن مطر ، وزكريّا بن يحيى المروزيّ ، وسعدان بن نصر ، وعليّ بن حرب ، وعبد الرحمن بن بشر ، ومحمد بن عاصم الثّقفيّ ، ومحمد بن عيسى المدائنيّ ، والزّعفرانيّ ، والزّبير بن بكّار ، ويونس بن عبد الأعلى ، وأمم سواهم.
وقد كان طلبة العلم يحجّون وما همّهم إلّا لقيّ سفيان ، فيزدحمون عليه في الموسم ازدحاما عظيما إلى الغاية لإمامته وعلوّ إسناده وحفظه ، كان من بحور العلم.
قال الشافعيّ : لو لا مالك وسفيان بن عيينة لذهب علم الحجاز (١).
وعنه قال : تطلّبت أحاديث الأحكام ، فوجدتها كلّها سوى ثلاثين حديثا عند مالك ، ووجدتها كلّها سوى ستّة أحاديث عند ابن عيينة.
__________________
(١) تقدمة المعرفة ١ / ٣٢ ، تاريخ بغداد ٩ / ١٧٩ ، تهذيب الكمال ١١ / ١٨٩.