وقال بهز بن أسد : ما رأيت مثل سفيان بن عيينة. فقيل له :
ولا شعبة؟ قال : ولا شعبة (١).
وقال ابن معين (٢) : هو أثبت الناس في عمرو بن دينار.
وقال ابن مهديّ : عند ابن عيينة من معرفته بالقرآن وتفسير الحديث ما لم يكن عند سفيان الثّوريّ (٣).
وقال عليّ بن حرب الطّائيّ : سمعت أبي يقول : كنت أحبّ أن تكون لي جارية في غنج ابن عيينة إذا حدّث.
وقال رباح بن خالد ، كوفيّ ثقة ، إنّه سأل ابن عيينة : يا أبا محمد ، أبو معاوية يحدّث عنك بشيء ليس تحفظ اليوم ، وكذلك وكيع.
فقال : صدّقهم ، فإنّي كنت قبل اليوم أحفظ منّي اليوم.
قال محمد بن المثنّى : سمعت ابن عيينة يقول ذلك لرباح في سنة إحدى وتسعين ومائة.
وقال حامد البلخيّ : سمعت ابن عيينة يقول : رأيت كأنّ أسناني سقطت ، فذكرت ذلك للزّهريّ ، فقال : تموت أسنانك وتبقى أنت ، فمات أسناني وبقيت أنا. فجعل الله كلّ عدولي محدّثا (٤).
قال غياث بن جعفر : سمعت ابن عيينة يقول : أول من أسندني إلى أسطوانة مسعر. فقلت : إنّي حدث. قال : إنّ عندك الزّهريّ ، وعمرو بن دينار (٥).
وقال الرّامهرمزيّ : نا موسى بن زكريّا ، نا زياد بن عبيد الله بن خزاعيّ :
__________________
(١) تاريخ بغداد ٩ / ١٨٠.
(٢) في تاريخه ٢ / ٢١٦ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ١ / ١٨٨ رقم ١٦٦ ، والجرح والتعديل ٤ / ٢٢٦ ، وتاريخ بغداد ٩ / ١٨١ و ١٨٢.
(٣) تاريخ بغداد ٩ / ١٨١ ، وانظر : تقدمة المعرفة ١ / ٣٣ ، ٣٤.
(٤) تاريخ بغداد ٩ / ١٧٨ ، تهذيب الكمال ١١ / ١٨٨ ، ١٨٩.
(٥) تاريخ بغداد ٩ / ١٧٦.