__________________
= الباهلي ، صدوق مشهور ، وهم في سند حديث. قال فيه يحيى بن سعيد القطان : ليس من جمال المحامل. وقال أبو حاتم : كثير الوهم ، ليس به بأس. وقال أبو داود وأبو زرعة : ثقة» (انظر ميزان الاعتدال ـ ج ٢ / ١٨٦ رقم ٣٣٧٧) ولم يتنبّه الحافظ ابن حجر إلى هذا الوهم مع تحرّيه في مثل هذه الحالات ، فمشّاه وذكر عن «الرشاطي في الأنساب : العرماني ، بالعين المفتوحة والراء والميم والنون ، نسبة إلى عرمان من الأزد ، منهم سلم بن قتيبة. انتهى. فيحتمل أن قولهم : الفريابي ، تصحيف». (انظر : تهذيب التهذيب ٤ / ١٣٣ ، ١٣٤) وأفرد ابن حجر ترجمتين ، الأولى لسلم بن قتيبة الشعيري ، برقم (٢٢٥) ، والثانية لسلم بن قتيبة الباهلي الأمير ، برقم (٢٢٦) وكذا فعل في «تقريب التهذيب» رقم (٣٣٨) و(٣٣٩) وقال في آخر ترجمة الثاني ـ الباهلي ـ : «ولم يذكره المزّي».
كذلك فرّق بين الترجمتين : البخاري في تاريخه الكبير ، فقدّم «الباهلي» برقم (٢٣١٩) وثنّى ب «الشعيري» برقم (٢٣٢٠) ، وتعقّبه ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) فذكر «الباهلي» برقم (١١٤٧) و«الشعيري» برقم (١١٤٨).
وممّن أخطأ في نسبة صاحب الترجمة أيضا : «العقيلي» في «الضعفاء الكبير» ، وتابعه «المزّي» في «تهذيب الكمال» ، فقد ذكر العقيلي اسمه فقال : «سلم بن قتيبة أبو قتيبة الباهلي بصري» ، وذكر حديثا من طريقه ، ونقل «المزّي» الحديث عن «العقيلي» في ترجمة «سلم بن قتيبة الشعيري» دون أن يشير إلى أنّ العقيلي نسبه بالباهلي ، وكذلك مشّاه الدكتور بشّار عوّاد معروف فلم يتحقّق إن كان الحديث للباهلي أم للشعيري ، مع أنهما اثنان.
قال المزّي في «تهذيب الكمال ١١ / ٢٣٤ ، ٢٣٥» : في ترجمة «الشعيري» :
«وقال أبو جعفر العقيلي : حدّثنا محمد بن أحمد المطرّز ، قال : حدّثنا أبو حفص عمرو بن عليّ ، قال : حدّثنا سلم بن قتيبة ، قال : حدّثنا شعبة ، عن أبي عمران الجوني ، عن أنس بن مالك أن النبيّ صلىاللهعليهوسلم صلّى في نعليه. قال أبو حفص : فقلت لأبي قتيبة : إنما هذا حديث أبي مسلمة. فقال : حدّثناه شعبة ، عن أبي عمران ، وعن أبي مسلمة. قال أبو حفص : فأتيت يحيى بن سعيد القطان فقلت له : تحفظ عن شعبة ، عن أبي عمران ، عن أنس أن النبيّ صلىاللهعليهوسلم صلّى في نعليه؟ قال : حدّثناه شعبة ، عن أبي مسلمة ، عن أنس. قلت : حدّثنا عن شعبة ، عن أبي عمران وأبي مسلمة ، عن أنس. قال : من يقول هذا؟ قلت : أبو قتيبة. قال : ليس أبو قتيبة من الحمال (في الضعفاء : الجمال) التي تحمل المحامل».
وزاد المزّي فذكر بعد الحديث مباشرة ما نصّه :
وقال محمد بن إسحاق الثقفي : سمعت أبا يعلى الثقفي يقول : جرى ذكر رجل في مجلس سلم بن قتيبة ، فتناوله بعض أهل المجلس ، فقال سلم : يا هذا ، أوحشتنا من نفسك وآيستنا من مودّتك ، ودللتنا على عورتك.
قال أبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة مائتين.
وقال غيره : مات بعد المائتين».
وقال خادم العلم «عمر تدمري» : وهنا يناقض الحافظ المزّي نفسه ، فهو ينقل حكاية الرجل =