وقال أبو زرعة : نظرت في نحو ثلاثين ألف حديث لابن وهب لا أعلم أنّي رأيت له حديثا لا أصل له. وهو ثقة. وقد سمعت يحيى بن بكير. يقول : هو أفقه من عبد الرحمن بن القاسم (١).
قلت : وله «موطّأ» كبير إلى الغاية ، وله كتاب «الجامع» ، وكتاب «البيعة» ، وكتاب «المناسك» ، وكتاب «المغازي» ، وكتاب «الرّدّة» ، وكتاب «تفسير غريب الموطّإ» ، وغير ذلك.
روى عنه : اللّيث بن سعد ، وأصبغ بن الفرج ، وأبو صالح ، وأحمد بن صالح ، وحرملة ، والحارث بن مسكين ، ويحيى بن أيّوب المقابريّ ، وبحر بن نصر الخولانيّ ، والربيع بن سليمان المراديّ ، ويونس بن عبد الأعلى ، وأبو الماهر بن السّرح ، وبحر بن نصر ، وعبد الله بن محمد بن رمح ، وعليّ بن خشرم ، وعمرو بن سوّاد ، وعيسى بن مثرود ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، وهارون بن سعيد الأيليّ ، وعبد الملك بن شعيب بن اللّيث ، وعيسى بن أحمد العسقلانيّ ، وأحمد بن عيسى التّستريّ ، وإبراهيم بن منقذ الخولانيّ ، وسحنون بن سعد القيروانيّ ، وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب ابن أخيه ، وأمم سواهم.
وكان ثقة ثبتا من كبار الزّهاد.
قال أحمد بن صالح : حدّث ابن وهب بمائة ألف حديث ، ما رأيت أحدا أكثر حديثا منه. وقد وقع عندنا عنه سبعون ألف حديث (٢).
وقال يحيى بن بكير : ابن وهب أفقه من ابن القاسم (٣).
وقال عليّ بن الجنيد : سمعت أبا مصعب يعظّم ابن وهب ويقول : مسائله عن مالك صحيحة.
وقال أبو حاتم (٤) : صالح الحديث ، صدوق.
__________________
(١) الانتفاء لابن عبد البرّ ٤٩.
(٢) الانتقاء لابن عبد البرّ ٤٩ ، الجرح والتعديل ٥ / ١٨٩.
(٣) تقدّم هذا القول. (الانتقاء لابن عبد البرّ ٤٩).
(٤) في الجرح والتعديل ٥ / ١٩٠.