وكان للوليد أخ اسمه جبلة ، كان له قدر وجاه (١).
قال أحمد : ليس أحد أروى لحديث الشاميّين من الوليد ، وإسماعيل بن عيّاش (٢).
إبراهيم بن المنذر : قدمت البصرة ، فجاءني عليّ بن المدينيّ فقال : أول شيء أطلب ، أخرج إليّ حديث الوليد بن مسلم.
فقلت : يا ابن أمّ ، سبحان الله ، وأين سماعي من سماعك؟ فجعلت أأبي ويلحّ ، فقلت له : أخبرني عن إلحاحك ما هو؟.
قال : أخبرك ؛ الوليد رجل أهل الشام ، وعنده علم كثير ، ولم أستمكن. منه ، وقد حدّثكم بالمدينة في المواسم ، ورفع عندكم الفوائد ، لأنّ الحجّاج يجتمعون بالمدينة من الآفاق ، فيكون مع هذا بعض فوائده ، ومع هذا شيء.
قال : فأخرجت إليه ، فتعجّب من كتابه ، كاد أن يكتبه عليّ (٣).
... (؟) سمعنا الفسوي بن إبراهيم : قال أبو اليمان : ما رأيت مثل الوليد بن مسلم.
وقيل لأبي زرعة : الوليد أفقه أم وكيع؟ فقال : الوليد بأمر المغازي ، ووكيع بحديث العراقيّين.
وقال أبو مسهر : كان الوليد من حفّاظ أصحابنا.
وقال أبو حاتم : صالح الحديث.
وقال أبو أحمد بن عديّ : الثقات من أهل الشام مثل الوليد بن مسلم.
وقال ابن مؤمن : لم نزل فسمع أنّه من كتب مصنّفات الوليد صلح أن يلي القضاء.
ومصنّفاته سبعون كتابا.
__________________
(١) الطبقات الكبرى ٧ / ٤٧١.
(٢) وفي المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٢٣ : «وقال أبو يوسف : وكنت أسمع أصحابنا يقولون : علم الشام عند إسماعيل بن عيّاش والوليد بن مسلم». والقول في تاريخ دمشق ٤٥ / ٤٩٢ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٤٧٥.
(٣) المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٢٢.