وقال أبو حاتم (١) : إذا اختلف ابن المبارك والقطّان وابن عيينة في حديث ، أخذ بقول يحيى بن سعيد.
ابن المدينيّ : سألت يحيى بن سعيد ، عن أحاديث عكرمة بن عمّار ، عن يحيى بن أبي كثير ، فقال : ليست بصحاح (٢).
الفلّاس : سمعت يحيى يقول : كنت أنا وخالد بن الحارث ، ومعاذ بن معاذ ، وما تقدّماني في شيء ـ يعني من العلم ـ كنت أذهب معهما إلى ابن عون ، فيقعدان ويكتبان ، وأجيء أنا فأكتبها في البيت (٣).
قال محمد بن يحيى بن سعيد : قال أبي : كنت أخرج من البيت أطلب الحديث ، فلا أرجع إلّا بعد العتمة (٤).
قال عبد الله بن قحطبة : نا عبّاس العنبريّ : سمعت ابن مهديّ يقول : لما قدم سفيان الثّوريّ البصرة قال لي : جئني بمن أذاكره ، فأتيته بيحيى بن سعيد. فلما خرج قال : قلت لك جئني بإنسان جئتني بشيطان!
وقال ابن معين (٥) : قال لي يحيى بن سعيد : لو لم أرو إلّا عمّن أرضى ، ما رويت إلّا عن خمسة.
قال ابن معين (٦) : وروى يحيى عن الأوزاعيّ حديثا واحدا.
قلت : تفقّه يحيى بن سعيد في هذا الشأن بشعبة ، وسفيان. ولزم شعبة دهرا. وأخصّ أصحاب يحيى بن سعيد بن عليّ بن المدينيّ. وإذا وثّق يحيى بن سعيد شيخا فتمسّك به ، أمّا إذا ليّن أحدا فتأنّ في أمره ، فإنّ الرجل متعنّت جدّا. وقد ليّن مثل إسرائيل ، وغيره من رجال الصّحيح. ولم أقف
__________________
(١) في تقدمة المعرفة ٢٣٤.
(٢) تقدمة المعرفة ٢٣٦.
(٣) تقدمة المعرفة ٢٤٨ ، الجرح والتعديل ٩ / ١٥٠.
(٤) تقدمة المعرفة ٢٤٩ ، ٢٥٠.
(٥) في تاريخه ٢ / ٦٤٦.
(٦) في تاريخه ٢ / ٦٤٦.