صالح مولى عمرو بن حريث حدّثه عن أبي هريرة.
ونقل أبو عمرو الدّانيّ أنّ أبا بكر عرض القرآن أيضا على : عطاء بن السّائب ، وأسلم المنقريّ.
وقرأ عطاء ، على أبي عبد الرحمن السّلميّ. ولكن ما رأينا من يسند قراءة أبي بكر في مصنّفات القراءات إلّا عن عاصم ليس إلّا.
قرأ عليه : الكسائيّ ، ويحيى العليميّ ، ويعقوب الأعشى.
وحدّث عنه : ابن المبارك ، وأبو داود الطّيالسيّ ، وأحمد ، وإسحاق ، وابن نمير ، وأبو كريب ، والحسن بن عرفة ، وعليّ بن محمد الطنّافسيّ ، وأبو هشام الرّفاعيّ ، وأحمد بن عبد الجبّار العطارديّ ، وبشر كثير. فإنّه عمّر دهرا حتّى قارب المائة. وساء حفظه قليلا ولم يختلط.
قال أحمد بن حنبل (١) : ثقة ، ربما غلط. وهو صاحب قرآن وخير.
وقال ابن المبارك : ما رأيت أحدا أسرع إلى السّنّة من أبي بكر بن عيّاش.
وقال عثمان بن أبي شيبة : أحضر الرشيد أبا بكر من الكوفة ومعه وكيع ، فدخل وكيع يقوده لضعف بصره ، فأدناه الرشيد وقال له : يا أبا بكر ، أدركت أيام بني أميّة وأيّامنا ، فأيّنا خير؟ قال : أولئك كانوا أنفع للناس ، وأنتم أقوم بالصلاة.
قال : فصرفه الرشيد ، وأجازه بستّة آلاف دينار. وأجاز وكيعا بثلاثة آلاف دينار. رواها محمد بن عثمان ، عن أبيه.
وعن أبي بكر بن عيّاش قال : الدخول في هذا الأمير يسير ، والخروج منه إلى الله شديد. رواها أيّوب بن الأصبهانيّ الحافظ ، عنه.
قال أبو هشام الرّفاعيّ : سمعت أبا بكر يقول : أبو بكر الصّديق خليفة
__________________
(١) في العلل ومعرفة الرجال ٢ / رقم ٣١٥٥.