رسول الله (صلىاللهعليهوسلم) في القرآن. لأنّ الله يقول : (لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ) ، إلى قوله ، (أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) (١). فمن سمّاه الله صادقا ليس يكذب. وهم قالوا : يا خليفة رسول الله ، يعني أنّهم اتّفقوا على خطابه بذلك.
قال يعقوب بن شيبة : كان أبو بكر بن عيّاش معروفا بالصّلاح البارع.
وكان له فقه وعلم بالأخبار. في حديثه اضطراب.
وقال أبو نعيم : لم يكن في شيوخنا أكثر غلطا من أبي بكر.
وأمّا أبو داود فقال : ثقة.
وقال يزيد بن هارون : كان أبو بكر خيّرا فاضلا ، لم يضع جنبه إلى الأرض أربعين سنة (٢).
وقال يحيى بن معين : لم يفرش له فراش خمسين سنة (٣).
وقال يحيى الحمّانيّ : حدّثني أبو بكر بن عيّاش قال : جئت ليلة إلى زمزم ، فاستقيت منها دلوا لبنا وعسلا (٤).
وقد جاء من غير وجه ، عن أبي بكر أنّه مكث أربعين عاما يختم القرآن في كلّ يوم وليلة مرّة (٥).
قال أبو العبّاس بن مسروق : نا يحيى الحمّانيّ قال : لما حضرت أبا بكر الوفاة بكت أخته ، فقال لها : ما يبكيك؟ انظري إلى تلك الزّاوية ، ختمت فيها ثماني عشرة ألف ختمة (٦).
وروى بشر بن الوليد عنه أنّه استقى دلوا فطلع فيه عسل ولبن (٧).
__________________
(١) سورة الحشر ، الآية ٨.
(٢) صفة الصفوة ٣ / ١٦٦.
(٣) صفة الصفوة ٣ / ١٦٦.
(٤) حلية الأولياء ٨ / ٣٠٣ ، صفة الصفوة ٣ / ٦٤.
(٥) وفي رواية للهيثم بن خارجة أن أبا بكر مضى عليه ست وثمانون سنة. (حلية الأولياء ٨ / ٣٠٣) وفي (صفة الصفوة ٣ / ١٦٥) : «ستون سنة».
وفي موضع آخر ١٦٦ «ست وثمانون سنة».
(٦) حلية الأولياء ٨ / ٣٠٤.
(٧) حلية الأولياء ٨ / ٣٠٣.