وقال في موضع آخر (١) : كان ثقة ، ولكنّه جفا الحديث.
(وكان يتنسّك ، وجالس الصّوفيّين بعبّادان ، وكان يعمل الخوص. ثم قدم بغداد. فلمّا أسنّ أتاه أصحاب الحديث فكان يحدّثهم ، وكان يخطئ كثيرا ويصحّف) (٢).
وقال أبو زرعة (٣) : ضعيف.
وقال أبو حاتم (٤) : ذاهب الحديث.
وقال أبو داود (٥) : ثقة ، شبه الضعيف.
وقال النّسائيّ (٦) : ضعيف.
وقال الدّارقطنيّ (٧) : متروك الحديث.
وقال عبد الغني بن سعيد ، عن الدّار الدّارقطنيّ : كتاب «العقل» وضعه أربعة :
أولهم ميسرة بن عبد ربّه ، ثم سرقه منه داود بن المحبّر فركّبه بأسانيد غير ميسرة ، وسرقه عبد العزيز بن أبي رجاء فركّبه بأسانيد أخر ، ثم سرقه سليمان بن عيسى السّجزيّ ، فأتى بأسانيد أخر. أو كما قال (٨).
__________________
(١) قال ابن معين برواية الدوري في تاريخه ٢ / ١٥٤ رقم (٤٩٢٠) : «داود بن محبّر ، ليس بكذّاب. قال يحيى : وقد كتبت عن أبيه المحبّر بن قحذم ، وكان داود ثقة ، ولكنه جفا الحديث ، ثم حدّث».
(٢) ما بين القوسين جاء في تهذيب الكمال للمزيّ (٨ / ٤٤٥ ، ٤٤٦) موصولا برواية ابن معين ، وهو غير موجود في تاريخه ، ولا في تاريخ بغداد للخطيب الّذي ينقل عنه ، وهو في الكامل لابن عدي ٣ / ٩٦٥.
(٣) في الضعفاء ٥٠٩ ، وزاد : إلا أنه كان ثقة.
(٤) الجرح والتعديل ٣ / ٤٢٤ وزاد : «غير ثقة».
(٥) في سؤالات الآجرّي له ٣ / رقم ٢٣٢ وفيه زيادة : «بلغني عن يحيى فيه كلام أنه يوثّقه».
(٦) لم يذكره في الضعفاء والمتروكين ، وقوله في تاريخ بغداد ٨ / ٣٦١.
(٧) في الضعفاء والمتروكين ٨٧ رقم ٢٠٨ ولفظه : «يضع ، متروك».
وقال في «المؤتلف والمختلف» : «منكر الحديث ، صاحب كتاب العقل ، وهو موضوع».
(مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة ١٠١ أ.
(٨) تاريخ بغداد ٨ / ٣٦٠ ، وذكره الدار الدّارقطنيّ في (المؤتلف والمختلف) ورقة ١٠١ أوقال : هو موضوع.