شيء لا حيلة فيه. وهذا لم يروه غير يونس» (١).
قال أبو القاسم بن عساكر : قد رواه عقيل ثمّ ساقه من طريق الذّهليّ : نا سعيد بن أبي مريم ، نا نافع بن يزيد ، عن عقيل.
وقال ابن المظفّر : حدّثني عبد الله بن محمد بن جعفر القزوينيّ : ثنا الرّماديّ : لما حدّثني ابن أبي مريم بهذا الحديث ضحكت. قال : ممّ تضحك؟ فأخبرته بما قال ابن المدينيّ ، وكتب إليه أحمد بن حنبل ، يقال هذا حديث تفرّد به يونس. وأنت قد حدّثت به عن نافع بن يزيد ، عن عقيل.
وقال : إنّ شيوخنا المصريّين لهم عناية بحديث الزّهريّ (٢).
وقال إبراهيم بن جابر : سمعت الرّماديّ يقول ، وقد حدّث بحديث عقيل ، عن الزّهريّ : هذا ممّا ظلم فيه الواقديّ (٣).
وقال محمد بن سعد (٤) : ولي الواقديّ القضاء ببغداد للمأمون أربع سنين ، وكان عالما بالمغازي والسّيرة والفتوح والأحكام وأخلاق النّاس ، وقد فسّر ذلك في كتب استخرجها ووضعها وحدّث بها.
أخبرني أنّه ولد سنة ثلاثين ومائة (٥) ، وقدم بغداد سنة ثمانين في دين لحقه ، فلم يزل بها (٦).
قال : ولم يزل قاضيا حتّى مات ببغداد لإحدى عشر ليلة خلت من ذي الحجّة سنة سبع ومائتين (٧).
وقال البخاريّ (٨) : سكتوا عنه.
__________________
(١) تاريخ بغداد ٣ / ١٦ و ١٧.
(٢) تاريخ بغداد ٣ / ١٨.
(٣) تاريخ بغداد ٣ / ١٩.
(٤) في طبقات الكبرى ٥ / ٤٢٥.
(٥) الطبقات الكبرى ٥ / ٤٣٣.
(٦) وقد روى ابن سعد قصة طويلة في ذلك.
(٧) الطبقات ٥ / ٤٣٣ و ٧ / ٣٣٤ ، ٣٣٥.
(٨) في تاريخه الكبير ١ / ١٧٨ ، وفيه : مات سنة سبع ومائتين أو بعدها بقليل. وقال في : «الضعفاء =