وقال ابن نمير ، ومسلم (١) ، وأبو زرعة (٢) : متروك الحديث.
وقال أبو داود : كان أحمد بن حنبل لا يذكر عنه كلمة. وأنا لا أكتب حديثه (٣).
وروى غير واحد ، عن أحمد قال : كان يقلب الأسانيد ، وكان يجمع الأسانيد ويأتي بمتن واحد (٤).
وقال ابن أبي حاتم (٥) : ثنا يونس قال : قال لي الشافعيّ : كتب الواقديّ كذب.
وقال إسحاق بن راهويه : هو عندي ممّن يضع الحديث (٦).
وقال البخاريّ (٧) : ما عندي للواقديّ حرف.
قلت : له ترجمة طويلة في «تاريخ ابن عساكر» (٨).
وحاصل الأمر أنّه مجمع على ضعفه. وأجود الروايات عنه رواية ابن سعد في «الطبقات» ، فإنّه كان يختار من حديثه بعض الشّيء.
قال أبو بكر الخطيب (٩) : هو ممّن طبّق شرق الأرض وغربها ذكره.
وقال محمد بن سلّام الجمحيّ : الواقديّ عالم دهره (١٠).
وقال إبراهيم الحربيّ : وناهيك به الواقديّ أمين النّاس على أهل الإسلام.
__________________
= الصغير ٢٧٥» : «متروك الحديث ، مات سنة تسع ومائتين ، أو بعدها بقليل».
(١) في الكنى والأسماء ، ورقة ٦٥.
(٢) الجرح والتعديل ٨ / ٢١ وفيه قال ابن أبي حاتم : سألت أبا زرعة عن محمد بن عمر الواقدي فقال : ضعيف. قلت : يكتب حديثه؟ قال : ما يعجبني إلّا على الاعتبار ، ترك الناس حديثه.
(٣) تاريخ بغداد ٣ / ١٥.
(٤) وفي الجرح والتعديل : قال أحمد بن حنبل : كان الواقدي يقلب الأحاديث ، يلقي حديث ابن أخي الزهريّ على معمر ونحو هذا. (٨ / ٢١) ، وانظر تاريخ بغداد ٣ / ١٦.
(٥) في الجرح والتعديل ٨ / ٢١ ، وتاريخ بغداد ٣ / ١٤.
(٦) الجرح والتعديل ٨ / ٢١ ، تاريخ بغداد ٣ / ١٦.
(٧) قوله ليس في تاريخه ، ولا في الضعفاء الصغير.
(٨) انظر : تاريخ دمشق ـ مخطوطة التيمورية ـ مجلّد ٣٩ / ٥٥ وما بعدها.
(٩) في تاريخ بغداد ٣ / ٣.
(١٠) تاريخ بغداد ٣ / ٥.