الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ). (١)
ويقول سبحانه مشيراً إلى ملاك تشريع الصلاة :
(... وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ ...). (٢)
ج : العلم بمنطق الطير
لا ريب أنّ العلم بلغة الطير من الكمالات التي وهبها الله لداود وسليمان عليهماالسلام ، وقد جاء ذلك في الآيات ١٥ و ١٦ من سورة النمل وأنّ تحليل هاتين الآيتين يقودنا إلى الاطّلاع على العلم الواسع الذي اتّصف به هذان النبيّان وكذلك النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم وبعض الأنبياء الآخرين ، يقول سبحانه :
(وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ وَسُلَيْمانَ عِلْماً وَقالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنا عَلى كَثِيرٍ مِنْ عِبادِهِ الْمُؤْمِنِينَ). (٣)
ويقول سبحانه أيضاً :
(وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ وَقالَ يا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ). (٤)
فإنّ جملة : (وَأُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) تحكي عن شمولية وسعةٍ خاصة ، وهي
__________________
(١). المائدة : ٩١.
(٢). العنكبوت : ٤٥.
(٣). النمل : ١٥.
(٤). النمل : ١٦.