ونقله من الضلال إلى الهداية ومن الشرك والجحود إلى التوحيد وإلى الإيمان بالمعاد وإرساء أُسس المجتمع على قواعد أخلاقية سامية ، والحال انّ هدف المرتاضين والسحرة هدف مادي بحت حيث يلهثون وراء المادة وطلب المقام والمنصب والجاه.
٦. كما أنّ الأنبياء يمتازون عن السحرة والمرتاضين في الهدف ـ كما قلنا كذلك يمتازون من جهة الروح والأخلاق والملكات النفسانية ، فالأنبياء وأصحاب الكرامات أُناس عظماء وأتقياء ، ولا توجد أي نقطة سوداء في تاريخ حياتهم أبداً ، والحال انّ حياة السحرة والمرتاضين على خلاف ذلك تماماً. (١)
__________________
(١). منشور جاويد : ١٠ / ٣١١ ـ ٣١٥.