وقال في «ميزان الاعتدال» (١) : وقد وثقه جماعة ، واعتمده البخاري ، وأمّا مسلم فتجنّبه ، وروى له قليلاً مقروناً بغيره ، وأعرض عنه مالك ، وتحايده إلّا في حديث أو حديثين.
عفان ، حدثنا وهيب قال : شهدت يحيى بن سعيد الأنصاري ، وأيوب ، فذكرا عكرمة فقال يحيى : كذاب ، وقال أيوب : لم يكن بكذاب.
عن عبد الله بن الحارث : دخلت على علي بن عبد الله بن عباس فإذا عكرمة في وثاق عند باب الحش فقلت : ألا تتقي الله؟ قال : إنّ هذا الخبيث يكذب على أبي.
سئل محمد بن سيرين عن عكرمة؟ فقال : ما يسؤني أن يكون من أهل الجنة ولكنّه كذّاب.
هشام بن عبد الله المخزومي : سمعت ابن أبي ذئب يقول : رأيت عكرمة وكان غير ثقة.
وعن بريد بن هارون قال : قدم عكرمة البصرة ، فأتاه أيوب ويونس وسليمان التيمي ، فسمع صوت غناء فقال : اسكتوا ، ثمّ قال : قاتله الله لقد أجاد.
وعن خالد بن أبي عمران قال : كنّا بالمغرب وعندنا عكرمة في وقت الموسم فقال : وددت أن بيدي حربة فاعترض بها من شهد الموسم يميناً وشمالاً.
وعن يعقوب الحضرمي عن جده قال : وقف عكرمة على باب المسجد فقال : ما فيه إلّا كافر.
قال : ويرى رأي الأباضية ، انّ عكرمة لم يدع موضعاً إلّا خرج إليه : خراسان والشام واليمن ومصر وافريقية ، كان يأتي الأُمراء فيطلب
__________________
(١). ميزان الاعتدال : ٣ / ٩٣ ـ ٩٧.