٣. قال سعيد بن أبي مريم ، عن أبي لهيعة ، عن أبي الأسود قال : كنت أوّل من سبّب لعكرمة الخروج إلى المغرب وذلك أنّي قدمت من مصر إلى المدينة فلقيني عكرمة وسألني عن أهل المغرب ، فأخبرته بغفلتهم ، قال : فخرج إليهم وكان أوّل ما أحدث فيهم رأي الصفريّة. (١)
٤. قال يحيى بن بكير : قدم عكرمة مصر ونزل هذه الدار وخرج إلى المغرب ، فالخوارج الذين بالمغرب عنه أخذوا.
٥. قال علي بن المديني : كان عكرمة يرى رأي نجدة الحروري.
٦. وقال أحمد بن زهير : سمعت يحيى بن معين يقول : إنّما لم يذكر مالك عكرمة ـ يعني في الموطأ ـ قال : لأنّ عكرمة كان ينتحل رأي الصفريّة.
٧. وروى عمر بن قيس المكي ، عن عطاء قال : كان عكرمة أباضياً. (٢)
٨. وعن أبي مريم قال : كان عكرمة بيهسياً. (٣)
٩. وقال إبراهيم الجوزجاني : سألت أحمد بن حنبل عن عكرمة ، أكان يرى رأي الأباضية؟
فقال : يقال : انّه كان صفرياً ، قلت : أتى البربر؟ قال : نعم ، وأتى خراسان يطوف على الأُمراء يأخذ منهم.
١٠. وقال علي بن المديني : حكى عن يعقوب الحضرمي عن جده قال : وقف عكرمة على باب المسجد فقال : ما فيه إلّا كافر. قال : وكان يرى رأي الاباضية. (٤)
__________________
(١). هم فرقة من الخوارج أتباع زياد بن الأصفر.
(٢). هم أتباع عبد الله بن أباض ، رأس الأباضية.
(٣). فرقة من الصفرية أصحاب أبي بيهس هيصم بن جابر الضبعي رأس الفرقة البيهسية من الخوارج.
(٤). لاحظ سير أعلام النبلاء للذهبي : ٥ / ١٨ ـ ٢٢.