شيء البتة. قلت : اجمعوا على تركه. (١)
تجد اتفاق المتكلمين من الأشاعرة والمعتزلة ومن قبلهم على أنّ القول بالتشبيه انّما تسرب إلى الأوساط الإسلامية من مقاتل ، فهو الزعيم الركن بالقول بأنّ له سبحانه أعضاء مثل ما للإنسان من اليد والرجل والوجه وغير ذلك ، قاتل الله مقاتل ، كيف يفتري على الله سبحانه كذباً ويُفسر آياته بغير وجهها؟!
وقال الذهبي أيضاً في «ميزان الاعتدال» (٢) ، ما هذا تلخيصه : قال النسائي : كان مقاتل يكذب.
وعن يحيى : حديثه ليس بشيء. وقال الجوزجاني : كان دجّالاً جسوراً.
وقال ابن حبان : كان يأخذ من اليهود والنصارى من علم القرآن الذي يوافق كتبهم ، وكان يشبّه الرب بالمخلوقات ، وكان يكذب في الحديث.
وعن خارجة بن مصعب : لم استحل دم يهودي ، ولو وجدت مقاتل بن سليمان خلوة لشققت بطنه.
وقال ابن أبي حاتم : حديثه يدل على أنّه ليس بصدوق.
__________________
(١). سير أعلام النبلاء : ٧ / ٢٠٢.
(٢). ميزان الاعتدال : ٤ / ١٧٢ ـ ١٧٥.