وفي حديث آخر عن أبي الحسن الثالث عليهالسلام ، قال :
«إنّ السجود من الملائكة لآدم لم يكن لآدم وإنّما كان ذلك طاعة لله ومحبّة منهم لآدم». (١)
إنّ القرآن الكريم يشهد وبجلاء أنّ أبناء يعقوب عليهالسلام قد سجدوا أمام يوسفعليهالسلام ليتحقّق صدق رؤيا يوسف عليهالسلام ، حيث قال سبحانه : (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً ...). (٢)
إنّ الآية المباركة تبيّن وبوضوح أنّ السجود للإنسان في بعض الشرائط الخاصّة لا يُعدُّ عبادة ، وأنّ ذلك كان جارياً في الشرائع السابقة ، وإن كان قد حُرِّمَ ذلك في الشريعة الإسلامية حتّى إذا كان لا يُعدُّ عبادة. (٣)
__________________
(١). بحار الأنوار : ١١ / ١٣٩ ، وفي نور الثقلين : ١ / ٤٩ نحوه.
(٢). يوسف : ١٠٠.
(٣). منشور جاويد : ٤ / ٢٥٣ ـ ٢٥٤.