كما أنّنا نلاحظ أنّ المسيح عليهالسلام قد دعا الله سبحانه لينزل عليهم مائدة سماوية ، ليكون يوم نزولها عيداً لهم قال سبحانه :
(رَبَّنا أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ تَكُونُ لَنا عِيداً لِأَوَّلِنا وَآخِرِنا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ). (١)
فهل يا ترى أنّ وجود ومنزلة النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم أقل من مائدة السيد المسيح السماوية والتي عُدّ يوم نزولها عيداً؟! فإذا اعتبرت تلك المائدة آية إلهية واحتفل بنزولها انطلاقاً من ذلك المعتقد ، أليس النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم أكبر آية إلهية؟
قال تعالى في حقّ الرسول : (وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ). (٢)
وهل لعقد مجالس الفرح والسرور والاحتفاء بذكرى ميلاده الميمون معنى إلّا رفع اسمه ومقامه وإحياء ذكراه. ولما ذا لا نتأسّى بالقرآن الكريم؟! أليس القرآن لنا أُسوة وقدوة؟!
__________________
(١). المائدة : ١١٤.
(٢). الانشراح : ٤.