عبيد به الماءَ* ابن دريد* غَرِهَ به كغَرِىَ* وقال* رجلٌ بَلٌّ بالشئ لَهِجٌ به* أبو زيد* أدته بأخيه ـ أَلْزَمْتُه إياه وأَوْلَعْتُه به* على* هذه حكايته والمعروف فى أولعت صيغة ما لم يُسَمَّ فاعله ولم يقولوا أَوْلَعْتُه بالشئ* ابن دريد* السَّدَمُ ـ اللهَجُ بالشئ* وقال* عَرِسَ الصَّبِىُّ بأُمِّه أَلِفَها ومنه اشتقاق العُرْس تفاؤلا بذلك* وقال* فَغِم فلان بكذا فهو فَغِمٌ ـ أُولِعَ به وأنشد
تَؤُمُّ دِيارَ بنى عامِرٍ |
|
وأنْتَ بآلِ عَقِيلٍ فَغِم |
* صاحب العين* طَفِقً طَفَقًا ـ لَزِمَ وطَفِقَ يَفْعَل كذا وطَفَقَ ـ أى جَعَل ولا يقال ما طَفِق والرَّكُّ ـ إلْزَامُك الشئَ انسانا تقول رَكَكْتُ هذا الجَرَّ فى عُنُقه ورَكَكْتُ الأَغْلال فى أعناقهم* قال* وأَلْسَمْتُه الحُجَّةَ ـ أَلْزَمْته اياها وأنشد
لا تُلْسِمَنَّ أبا عِمْرَانَ حُجَّتَه |
|
ولا تَكُونَنْ لهُ عَوْنًا على عُمَرِ (١) |
* أبو زيد* صَبَرْتُ الرجلَ أَصْبِرُه صَبْرًا ـ لَزِمْته* ابن السكيت* صارَ الأمرُ ضَرْبةَ لازِبٍ فهذه اللغة الفصيحة واللَّازِبُ واللَّاتِبُ ـ الثابت ولازم لغة وأنشد
ولا يَحُّسَبُون الخَيْرَ لا شَرَّ بَعْدَه |
|
ولا يَحْسَبُونَ الشَّرَّ ضَرْبةَ لازِبِ |
* أبو عبيد* قَفَوْتُه ـ اذا كنتَ معه على أَثَره* وقال* ما ظَظْتُه ـ اذا لَزِمْتَه وشَقَقْتَ عليه فى خُصومة وغيرها* أبو زيد* لا تكونُ المُمَاظَّة إلا مقابلة فى خصومة وغيرها* أبو عبيد* شِنْتُه بالأمر شَيْنًا ـ عِبْتُه* وقال* قَنِيتُ الحَياءَ ـ لَزِمْتُه فأما أبو العباس فقال تَقَنَّيْتُ الحَياءَ ـ لَزِمْتُه وقَنِيتُ بالشئ ـ لَزِمْتُه* أبو عبيد* غَرِيتُ به غَرًا ـ أُوِلعْتُ* سيبويه* غَرِيتُ به غَرَاءً نادر* غيره* غَرِيتُ به واغْتَرَيْتُ وأَغْرَيْتُ به غيرى* أبو على* ياءُ غَرِيتُ به منقلبة عن واو لانه لُزُوقٌ من الغِرَاء الذى يطلى به لانه يقال غَرَوْتُ السَّهَم والقَوْس وقول كثير
اذا قُلْتُ أَسْلُو غارَتِ العَيْنُ بالبُكَا |
|
غِرَاءً ومَدَّتْها مَدَامِعُ حُفَّلُ |
__________________
(١) بكسر الراء لان عمرا مصروف قطعا باتفاق العرب سماعا وقياسا لانه منقول عن جمع نكرة وهو عمر جمع عمرة وثبت فى الصحيح اعتمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم أربع عمر وما وقع فى بعض كتب اللغة من رسم ما فى هذا البيت بفتح رائه ورقم ألف بعدها فهو خطأ محض تقليد الكثير من الاقدمين سبقت أقلامهم فى انه معدول دعوى مجردة بلا حجة ولا دليل قطعى للعرب وكتبه محققه محمد محمود لطف الله به تعالى آمين