ويجوز أن يكون الناصب له : «يتعارفون».
٥٠ ـ (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُهُ بَياتاً أَوْ نَهاراً ما ذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ)
«ما» : استفهام ، رفع بالابتداء ومعنى الاستفهام ، هنا : التهديد ، و «ذا» : خبر الابتداء ، بمعنى : الذي ، والهاء ، فى «منه» تعود على «العذاب».
وإن شئت جعلت «ما» و «ذا» اسما واحدا ، فى موضع رفع بالابتداء ، والخبر فى الجملة التي بعده. والهاء. فى «منه» تعود على «الله» جل ذكره ، و «ما» و «ذا» اسما واحدا ، كانت فى موضع نصب ب «يستعجل» والمعنى : أي شىء يستعجل المجرمون من الله؟
٥٣ ـ (وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ)
«أحق هو» : ابتداء وخبر ، فى موضع المفعول الثاني ل «يستنبئونك» ، إذا جعلته بمعنى : يستخبرونك. فإن جعلته بمعنى «يستعلمونك» كان «أحق» هو ابتداء وخبر فى موضع المفعولين له ؛ لأن «أنبأ» إذا كان بمعنى : أعلم ، تعدى إلى ثلاثة مفعولين ، يجوز الاكتفاء بواحد ولا يجوز الاكتفاء باثنين دون الثالث.
وإذا كانت «أنبأ» بمعنى : أخبر ، تعدت إلى مفعولين ، لا يجوز الاكتفاء بواحد دون الثاني.
ونبّأ ، وأنبأ ، فى التعدي ، سواء.
٦١ ـ (وَما تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَما تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا
عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ
فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ)
«منه» : الهاء ، عند الفراء ، تعود على «الشأن» ، على تقدير حذف مضاف ، تقديره : وما تتلو من أجل الشأن ؛ أي : يحدث لك شأن فتتلو القرآن من أجله.
«ولا أصغر من ذلك ولا أكبر» : أصغر ، وأكبر ، فى قراءة من فتح ، فى موضع خفض ، عطف على لفظ «مثقال ذرة».
وقرأ حمزة بالرفع فيهما ، عطفهما على موضع «المثقال» ؛ لأنه فى موضع رفع ب «يعزب».
٦٣ ـ (الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ)
«الذين» : فى موضع نصب على البدل من اسم «إن» ، وهو «أولياء» الآية : ٦٢ ، أو على : «أعنى».
ويجوز الرفع على البدل من الموضع ، وعلى النعت من الموضع ، أو على إضمار مبتدأ ، أو على الابتداء.