٣١ ـ (وَلا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ
إِنِّي مَلَكٌ وَلا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللهُ خَيْراً)
«تزدرى أعينكم» : أصل «تزدرى» : تزترى ، فالدال مبدلة من تاء ؛ لأن الدال حرف مجهور. مقرن بالزاي ؛ لأنها مجهورة أيضا ، والتاء مهموسة فقاربت الزاى ، وحسن البدل لقرب المخرجين ؛ والتقدير : تزدريهم أعينكم ، ثم حذف «الإضمار» لطول الاسم.
٣٢ ـ (قالُوا يا نُوحُ قَدْ جادَلْتَنا فَأَكْثَرْتَ جِدالَنا)
«نوح» : اسم النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ انصرف ؛ لأنه أعجمى خفيف.
وقيل : هو عربى من : «ناح ينوح».
وقد قال بعض المفسرين : إنما سمى «نوحا» لكثرة نوحه على نفسه.
٣٦ ـ (وَأُوحِيَ إِلى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ
بِما كانُوا يَفْعَلُونَ)
«من» : فى موضع رفع ب «يؤمن».
٤٠ ـ (حَتَّى إِذا جاءَ أَمْرُنا وَفارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ
اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَما آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ)
«ومن آمن» : من ، فى موضع نصب على العطف على «اثنين» ، أو على «أهلك» ؛ و «من» فى قوله : «إلا من سبق» فى موضع نصب على الاستثناء من «الأهل».
٤١ ـ (وَقالَ ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللهِ مَجْراها وَمُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ)
«مجراها» : فى موضع رفع على الابتداء ، و «مرساها» : عطف عليه ، والخبر : «بسم الله» ؛ والتقدير : بسم الله إجراؤها وإرساؤها.
ويجوز أن يرتفعا بالظرف ؛ لأنه متعلق بما قبله ، وهو «اركبوا».
ويجوز أن يكون «مجراها» ، فى موضع نصب على الظرف ؛ على تقدير حذف ظرف مضاف إلى «مجراها» ، بمنزلة قولك : آتيك مقدم الحاج ؛ أي : وقت مقدم الحاج ؛ فيكون التقدير : بسم الله وقت إجرائها وإرسائها.
وقيل : تقديره فى النصب : بسم الله فى موضع إجرائها ، ثم حذف المضاف ، وفى التفسير ما يدل على نصبه على الظرف.