«الآخرة» نعت ل «المرة» ، فحذفت «المرة» وأقيمت «الآخرة» مقامها. والكلام هو رد على قوله : «ليفسدون فى الأرض مرتين» الآية : ٤
«وليتبّروا ما علوا» : ما ، والفعل ، مصدر ؛ أي : وليتبروا علوهم ؛ أي : وقت علوهم ؛ أي : وليهلكوا ويفسدوا من تمكنهم ؛ فهو بمنزلة قولك : جئتك مقدم الحاج ، وخفوق النجم ؛ أي : وقت ذلك.
٨ ـ (عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنا وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً)
«أن» : فى موضع نصب ب «عسى» ، والرحمة ، هنا : نعت محمد عليهالسلام. و «عسى» من الله ، واجبة ، فقد كان ذلك.
١١ ـ (وَيَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكانَ الْإِنْسانُ عَجُولاً)
«دعاءه بالخير» : نصب على المصدر ؛ وفى الكلام حذف ؛ تقديره : ويدع الإنسان بالشر دعاء مثل دعائه بالخير ، ثم حذف الموصوف ، وهو «دعاء» ، ثم حذف الصفة المضافة وأقام المضاف إليه مقامها.
١٤ ـ (اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً)
«حسيبا» : نصب على البيان.
وقيل : على الحال.
٢٠ ـ (كُلًّا نُمِدُّ هؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطاءِ رَبِّكَ وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً)
«هؤلاء وهؤلاء» : بدل من «كل» ، على معنى : المؤمن والكافر يرزق.
٢١ ـ (انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ
وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً)
«كيف» : فى موضع نصب ب «فضلنا» ، ولا يعمل فيه «انظر» ؛ لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله.
«أكبر» : خبر الابتداء ، وهو ول «الآخرة» ، و «درجات» : نصب على البيان ، ومثله : «تفضيلا».
٢٣ ـ (وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ
الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما وَقُلْ لَهُما
قَوْلاً كَرِيماً)
«يبلغنّ عندك» : قرأه حمزة والكسائي «يبلغان» ، بتشديد النون وبألف على التثنية ، لتقدم ذكر «الوالدين» ،