٢٨ ـ (وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ
لا يَعْلَمُونَ)
«إلا كافة» : حال ، ومعناه : جامع للناس.
٣٠ ـ (قُلْ لَكُمْ مِيعادُ يَوْمٍ لا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ ساعَةً وَلا تَسْتَقْدِمُونَ)
أضاف «الميعاد» إلى «اليوم» على السعة. ويجوز فى الكلام : ميعاد يوم ، منونين مرفوعين ، تبدل الثاني من الأول ، وهو هو ؛ على تقدير : وقت ميعاد يوم. و «ميعاد» : ابتداء ، و «لكم» : الخبر.
ويجوز أن تنصب «يوما» على الظرف ، وتكون «الهاء» فى «عنه» تعود على «الميعاد» ، أضفت «يوما» إلى ما بعده ، فقلت : يوم لا يستأخرون عنه.
ولا يجوز إضافة «يوم» إلى ما بعده إذا جعلت «الهاء» لليوم ، لأنك تضيف الشيء إلى نفسه ، وهو نفسه ، وهو اليوم ، تضيفه إلى جملة فيها «الهاء» ، هى اليوم ، فتكون أضفت «اليوم» إلى «الهاء» ، وهو هى.
٣١ ـ (لَوْ لا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ)
«لو لا أنتم» : لا يجوز عند المبرد غير هذا ، تأتى بضمير مرفوع ، كما كان المظهر مرفوعا.
وأجاز سيبويه : لولاكم ، والمضمر فى موضع خفض ، بضد ما كان المظهر ؛ ومنعه المبرد.
٣٧ ـ (وَما أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زُلْفى إِلَّا مَنْ آمَنَ
وَعَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ بِما عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ)
«زلفى» : فى موضع نصب على المصدر ، كأنه قال : إزلافا. والزلفى : القربى ، كأنه يقربكم عندنا تقريبا.
و «التي» ، عند الفراء : الأموال والأولاد.
وقيل : هى للأولاد خاصة ، وحذف خبر «الأموال» لدلالة الثاني عليه ، تقديره : وما أموالكم بالتي تقربكم عندنا زلفى ، ولا أولادكم بالتي تقربكم ، ثم حذف الأول لدلالة الثاني عليه.
«إلا من آمن» : من ، فى موضع نصب ، عند الزجاج ، على البدل من الكاف والميم ، فى «تقربكم» ؛ وهو وهم ، لأن المخاطب لا يبدل منه ، ولكن هو نصب على الاستثناء. وقد جاء بدل الغائب من المخاطب بإعادة العامل ،