ويجوز رفع «دانية» على خبر «الظلال» مبتدأ ، والجملة فى موضع الحال من الهاء والميم ، أو من المضمر فى «متكئين» ، إذا جعلت «لا يرون» حالا منه.
ويجوز «ودان» ، بالرفع والتذكير ، على الابتداء والخبر ، ويذكّر على ما تقدم.
١٧ ، ١٨ ـ (وَيُسْقَوْنَ فِيها كَأْساً كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلاً
عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً)
انتصب «عينا» على البدل من «كأس» ، أو على إضمار «يسقون» ؛ أي : يسقون ماء عين ؛ ثم حذف المضاف ، أو على إضمار : «أعنى».
«تسمى سلسبيلا» ، فى «تسمى» : مفعول لم يسم فاعله ، مضمر ، يعود على «العين» ، و «سلسبيلا» :
مفعول ثان ، وهو اسم أعجمى نكرة ، فلذلك انصرف.
٢٠ ـ (وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً)
«رأيت» ، الأول : غير معدى إلى مفعول ، عند أكثر النحويين ، و «ثم» : ظرف مكان.
وقال الفراء والأخفش : «ثم» : مفعول به ل «رأيت» ؛ قال الفراء : تقديره : لرأيت ما ثم ، ف «ما» : المفعول ، فحذفت «ما» ، وقام «ثم» مقام «ما».
ولا يجوز عند البصريين حذف الموصول وقيام صلته مقامه.
٢١ ـ (عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقاهُمْ
رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً)
«عاليهم» ، من نصبه ، فعلى الظرف بمعنى : فوقهم.
وقيل : هو نصب على الحال من المضمر فى «لقاهم» الآية : ١١ ، أو من المضمر فى : «جزاهم» الآية : ١٢ ، الهاء والميم.
«ثياب» : رفع ب «عاليهم» ، إذا جعلته حالا ، وإن جعلته ظرفا رفعت «ثيابا» بالابتداء ، و «عاليهم» : الخبر ، وفى «عاليهم» : ضمير مرفوع.
وإن شئت : رفعت بالاستقرار ، ولا ضمير فى «عاليهم» ، لأنه يصير بمنزلة فعل مقدم على فاعله.