رابعا : إذا دار اللفظ بين أن يكون مضمرا أو مستقلا فإنه يحمل على استقلاله وهو عدم التقدير.
خامسا : إذا دار اللفظ بين أن يكون مقيدا أو مطلقا فإنه يحمل على إطلاقه.
سادسا : إذا دار اللفظ بين أن يكون زائدا أو متأصلا فإنه يحمل على تأصيله.
سابعا : إذا دار الأمر بين أن يكون اللفظ مؤخرا أو مقدما فإنه يحمل على تقديمه.
ثامنا : إذا دار اللفظ بين أن يكون مؤكدا أو مؤسسا فإنه يحمل على تأسيسه ... وهكذا (١).
وبالجملة فإن على من فسر القرآن برأيه لكي يكون تفسيره محمودا أن يتقن هذا القانون أيما إتقان ، وبقدر ما يقع له من الانحراف عنه بقدر ما يكون تفسيره دخيلا ، والمعصوم من عصم الله.
ويبقى أن نشير إلى بعض كتب التفسير بالرأي ، وهي : تفسير الجلالين ، وتفسير البيضاوي ، وتفسير الفخر الرازي ، وتفسير أبي السعود ، وتفسير النيسابوري ، وتفسير الألوسي ، وتفسير الخطيب ، وتفسير الخازن.
* * *
__________________
(١) ينظر : شرح تنقيح الفصول للقرافي ص ١١٢ وما بعدها ، أحكام القرآن لابن العربي (٢ / ٥٩٦) ، ود.
إبراهيم عبد الرحمن خليفة : الدخيل في التفسير ص ٣٥٦ ـ ٣٦١.