وذكر له بروكلمان أيضا كتاب (مقتطفات في الوعظ) (١) ، ولم يذكره للماتريدي أحد سوى بروكلمان فيما نعلم من كتب الطبقات.
٥ ـ كتب نسبت إلى الماتريدي :
ومن الكتب المنسوبة إلى الماتريدي :
١ ـ كتاب : «شرح الفقه الأكبر» (٢) وهو مطبوع في حيدرآباد سنة ١٣٦٥ ه ، ذكره فيننسك ، وذكر أنه راجع بعض النسخ المخطوطة لهذا الشرح فلم يجد فيها التصريح بنسبته إلى الماتريدي ، ورجح أن السبب في هذه النسبة وقوع بعض أقوال الماتريدي فيه ، وأيد هذا الشيخ أبو زهرة في كتابه عن أبي حنيفة ، واستند في ذلك إلى الخلاف مع آراء الأشعرية ، والمذهب الأشعري لم يتم إلا بعد الجيل الذي تلا وفاة الأشعري. ومن ثم يترجح أن نسبة هذا الشرح إلى الماتريدي نسبة غير صحيحة.
٢ ـ كتاب العقيدة ، ومنه نسخة بدار الكتب المصرية مخطوطة تحت رقم (١٤٧) تيمور عقائد ، وينفي نسبته للماتريدي السبب السابق نفسه في نفي نسبة كتاب (شرح الفقه الأكبر) إليه ؛ إذ اشتمل الكتاب على الخلاف بين الأشعرية والماتريدية.
٣ ـ كتاب (شرح الإبانة) (٣) ، وهي نسبة غير صحيحة ؛ لافتقارها إلى السند ، كذلك لم نر أحدا نسب هذا الكتاب إلى الماتريدي من أصحاب كتب الطبقات ، سواء القدماء أو المحدثون ، كذلك لم يرد أن كتاب (الإبانة للأشعري) وصل إلى بلاد ما وراء النهر في عصر الماتريدي.
إذن فنسبة الشيخ مصطفى عبد الرازق هذا الكتاب إلى الماتريدي غير صحيحة.
وهذه الكتب التي ذكرتها كلها مخطوطة باستثناء كتاب التوحيد ، بل إن معظم هذه الكتب مفقود.
ثانيا : ثناء العلماء على الماتريدي :
ليس غريبا ـ بعد هذا كله ـ أن يثني العلماء على الماتريدي ثناء عظيما ، ولقد رأينا كيف لقبوه بألقاب هو لها أهل ، فقد لقبوه ـ كما ذكرنا ـ بإمام الهدى ، وإمام المتكلمين ، ومصحح عقائد المسلمين وغيرها.
__________________
(١) ينظر : تاريخ الأدب العربي (الترجمة العربية) (٤ / ٤٣).
(٢) ينظر : معجم المؤلفين (١١ / ٣٠٠).
(٣) ينظر : العقيدة الماتريدية (رسالة دكتوراه مخطوطة) للدكتور علي أيوب (٢٦٠).