اشتراط الطهارة من الأحداث قلت نعم وانما تدل الآية على جواز مس كتابة القرآن لكل من كان مطهرا ويشمل لعمومه من كان مطهرا من الأحداث أيضا وهذا عام في معرض التخصيص كغيرها من عمومات القرآن فيخصص بالأدلة المنفصلة بالقربة والإخلاص وغيرهما من القيود فيتم ما ذهب اليه المشهور من الفقهاء والمفسرين من تحريم المس لغير المتطهر من الأحداث قال الشيخ في التبيان (٥١٠ ج ٩ ط نجف) واستدل بهذه الآية على انه لا يجوز للجنب والحائض والمحدث ان يمسوا القرآن الى ان قال وعندنا ان الضمير راجع الى القرآن وان قلنا أن الكتاب هو اللوح المحفوظ فلذلك وصفه بأنه صون. ويبين ما قلناه قوله (تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ). انتهى.
وقريب منه عبارة الطبرسي في المجمع قال وقالوا لا يجوز للجنب والحائض والمحدث مس المصحف. عن محمد بن علي الباقر (ع) وطاوس وعطا وهو مذهب مالك والشافعي فيكون خبرا بمعنى النهي وعندنا ان الضمير يعود الى القرآن ولا يجوز لغير الطاهر مس كتابة القرآن انتهى. ثم انه لا خفاء في صحة إطلاق القران على الخطوط فلا محصل لما عن بعض من ان القرآن عبارة عما يقرء ويتلى ويشكل صدقه على المصحف والكتابة.
فتحصل في المقام انه لا ريب في بحث الطهور إفادة الآية عدم جواز المس للقرآن وعليه شواهد من الروايات أيضا في الحدائق قال في رواية إبراهيم بن عبد الحميد عن ابي الحسن (ع) قال المصحف لا يمسه على غير طهر ولا جنبا ولا يمس خطه ولا تعلقه ان الله يقول (لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ). ورواه في الوسائل مسندا ، واشتمال الرواية على المنع في غير الكتابة لا يضر في دلالتها على التحريم فالمنع من تعليق من ان القرآن ما يقرء ويتلى ويشكل صدقه على المصحف والكتابة.
ثم انه لا خفاء في صحة إطلاق القرآن على الخطوط فلا محصل لما عن بعض من أن القرآن ما يقرء ويتلى ويشكل صدقه على المصحف والكتابة.
فتحصل في المقام انه لا ريب بحسب الظهور في إفادة الآية عدم جواز المس للقرآن وعليه شواهد من الروايات أيضا وفي الحدائق قال في رواية إبراهيم بن عبد الحميد عن ابي الحسن (ع) قال المصحف لا يمسه على غير طهر ولا جنبا ولا يمس خطه ولا تعلقه ان الله يقول (لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ) ورواه في الوسائل مسندا واشتمال الرواية على المنع في غير الكتابة لا يضر في دلالتها على تحريم المس فالكراهة في تعليق القرآن لقيام الأدلة على جوازه لا ينافي المنع عن مس كتابته.
قال الشيخ (قده) في الخلاف روى حماد عن حريز عمن أخبره عن أبي عبد