سورة يونس ـ عليهالسلام ـ
مكية كلها ، وقيل إلا آيتي ٩٤ ، ٩٥ فمدنيتان والصحيح الأول ، وعدد آياتها ١٠٩ آية. وفيها مناقشة الكفار في العقائد الدينية وتوجيه النظر إلى آيات الله الكونية ، وسرد بعض القصص للعظة والعبرة ، وخاصة موسى مع فرعون ، وما يتخلل ذلك من ذكر لطبيعة الإنسان ، ووصف للدنيا ، وانتقال إلى وصف مشاهد القيامة المؤثرة وما يتبع ذلك من إثبات للبعث ، ووصف للقرآن وأثره في النفوس ومناقشة منكريه.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ (١) أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنا إِلى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قالَ الْكافِرُونَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ مُبِينٌ (٢))
المفردات :
(الر) تقرأ هذه الحروف الثلاثة بأسمائها ساكنة غير معربة هكذا : ألف. لام. را. ، وفيها الأقوال التي في أول سورة البقرة (الْحَكِيمِ) أى : المحكم (أَوْحَيْنا) الإيحاء إعلام من خفاء (أَنْذِرِ) الإنذار إعلام مع التخويف من العاقبة (وَبَشِّرِ) البشارة إعلام مع التبشير بالثواب (قَدَمَ صِدْقٍ) المراد سابقة وفضلا ومنزلة رفيعة ، سميت قدما لأن السعى إلى هذه الفضائل بالقدم كما سميت النعمة يدا ، وإضافتها للصدق لتحققها ، والصدق اسم جامع للفضائل.
المعنى :
هذه الآيات البعيدة الشأو العالية المنزلة التي يتألف منها القرآن الكريم والسورة التي