إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس يظلمون أنفسهم فقط ، إذ هم يجنون عليها بالكفر والمعاصي.
هكذا الدنيا وهذه نهايتها
(وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ ساعَةً مِنَ النَّهارِ يَتَعارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللهِ وَما كانُوا مُهْتَدِينَ (٤٥))
المعنى :
ويوم يحشر ربك الظالمين يوم القيامة ، ويجمعهم بعد خروجهم من المقابر ويسوقهم إلى موقف الحساب والجزاء ، كأنهم لم يمكثوا في الدنيا إلا مدة يسيرة هي ساعة من النهار يتعارفون بينهم.
يا ويل هؤلاء الذين يضيعون الدنيا في اللهو والعبث والفساد ولا ينظرون إلى ما ينفعهم في الآخرة والحياة الباقية حتى إذا رأوا ما يوعدون يوم القيامة تذكروا الدنيا فإذا هي مرت كلمح البصر ، وكأنهم لم يمكثوا فيها إلا ساعة من النهار أى : وقتا قليلا مقدار تعارف الزوار والأقارب.
قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله ، ولم يعلموا من الصالحات ما ينفعهم ليوم الحساب وما كانوا مهتدين في الدنيا ، ولا موفقين في العمل ، وفقنا الله جميعا إلى ما فيه الخير وأرشدنا إلى الصواب.
القول الفصل في الرد على المشركين وعلى استعجالهم العذاب
(وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللهُ شَهِيدٌ عَلى ما يَفْعَلُونَ (٤٦) وَلِكُلِّ