وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله وإرادته ، ويجعل الرجس والهلاك على الذين لا يعقلون ، ولا يختارون الخير ولا يسلكون سبل الرشاد والسداد فاعتبروا يا أولى الأبصار لعلكم تذكرون ..
زإنذار وبشارة ، وحث على العلم
(قُلِ انْظُرُوا ما ذا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ (١٠١) فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (١٠٢) ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ (١٠٣))
المفردات :
(أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا) المراد : وقائع الذين مضوا وحوادثهم.
المعنى :
يأمرنا الله ـ سبحانه وتعالى ـ بالنظر والتفكير بعين البصيرة والاعتبار انظروا ماذا في السموات والأرض من آيات الله البينات؟ انظروا ما فيها من نظام رتيب ، وترتيب عجيب (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ* وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ* لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (١) انظروا إليها بعين البصر والبصيرة ، تجد خالق هذا الكون على هذا النظام لا يمكن أن يتركه هملا ، ولم يخلقه عبثا ، وهذا يدعو إلى التصديق بالرسل والإيمان بالوحي والقرآن.
__________________
(١) سورة يس الآيات ٣٨ ـ ٤٠.