ويحسن بمن يريد أن يلم بقصة موسى ـ عليهالسلام ـ إلماما مرتبا على حسب الطبيعة والواقع أن يقرأ كتاب قصص الأنبياء للشيخ النجار ، وغيره من الكتب التي كتبت في سيدنا موسى ـ عليهالسلام ـ ، ونحن هنا مقيدون بشرح القرآن على ترتيبه الإلهى الذي لا يعلم سره إلا الله.
والقصة هنا عالجت موضوعات وعناصر أهمها ما يأتى :
موسى بالوادي المقدس بعد قضائه الأجل في مدين ، بعثته وما طلبه من ربه ، بعض الألطاف التي صادفت موسى ، دعوة موسى لفرعون ، ومحاجته له ، موسى والسحرة التي جمعها فرعون ، خروج بنى إسرائيل من مصر وطلب فرعون لهم ، اتخاذ بنى إسرائيل العجل إلها يعبدونه.
موسى بالوادي المقدس
(وَهَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى (٩) إِذْ رَأى ناراً فَقالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً (١٠) فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ يا مُوسى (١١) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً (١٢) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِما يُوحى (١٣) إِنَّنِي أَنَا اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي (١٤) إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكادُ أُخْفِيها لِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما تَسْعى (١٥) فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنْها مَنْ لا يُؤْمِنُ بِها وَاتَّبَعَ هَواهُ فَتَرْدى (١٦))