ولما جاء أمرنا ، وحانت ساعة التنفيذ نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة خاصة بهم : وما ذلك على الله بعزيز ، وأخذت الذين ظلموا الصيحة التي أخذت ثمود فأصبحوا جاثمين ، وجوههم منكبة على الأرض كالطير الجاثمة ، وأصبحت ديارهم خاوية على عروشها كأنهم لم يقيموا فيها وقتا من الأوقات ألا بعدا وهلاكا لّمدين كما بعدت وهلكت ثمود.
من قصة موسى وفرعون
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ (٩٦) إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (٩٧) يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (٩٨) وَأُتْبِعُوا فِي هذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ (٩٩))
المفردات :
(وَسُلْطانٍ مُبِينٍ) المراد : حجة قوية ظاهرة. وقيل : هي العصا (يَقْدُمُ) أى : يتقدم. يقول قدمهم يقدمهم إذا تقدمهم (فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ) أدخلهم فيها (الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ) المراد : بئس العطاء المعطى لهم وقيل : الرفد القدح : والرفد ما في القدح من الشراب : والمراد : بئس ما يسقونه في النار عند ما يردونها.
المعنى :
ولقد أرسلنا موسى بآياتنا التسع المفصلة في غير هذه السورة وأرسلناه بحجة قوية