من أعمال الكفار مع كمال علم الله وقدرته
(أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (٥) وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللهِ رِزْقُها وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ (٦) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (٧))
المفردات :
(يَثْنُونَ) يقال : ثنى الثوب إذا عطف بعضه على بعض فطواه ، وثناه عنه لواه وحوله وطواه ليخفيه ، وثنى عطفه أعرض بجانبه تكبرا والمراد : أعرضوا وطووا صدورهم على ما فيها من مكنون الحقد والحسد (لِيَسْتَخْفُوا) أى : فلا يراهم أحد (يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ) يغطون بها جميع أبدانهم.
(دَابَّةٍ) الدابة اسم عام يشمل كل ما يدب على الأرض زحفا على بطنه أو مشيا على قوائمه سواء كانت ثنتين أو أكثر ، وإطلاق الدابة على ما يركب من خيل أو حمير أو بغال إطلاق عرفي (رِزْقُها) غذاؤها.