المتقون يوم القيامة
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (٤٥) ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ (٤٦) وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ (٤٧) لا يَمَسُّهُمْ فِيها نَصَبٌ وَما هُمْ مِنْها بِمُخْرَجِينَ (٤٨) نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (٤٩) وَأَنَّ عَذابِي هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ (٥٠))
المفردات :
(وَعُيُونٍ) جمع عين قيل المراد : أنهار الجنة التي ذكرت في قوله تعالى : (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى) الآية ١٥ من سورة محمد وقيل هي عيون خاصة لكل فرد أو عامة ينتفع بها الكل (غِلٍ) الغل : الحقد والحسد الدفين (نَصَبٌ) تعب ومشقة.
هذا الكلام على الصنف الثاني وهم الذين لا سلطان لإبليس عليهم وهم المتقون.
المعنى :
إن المتقين الذين اتقوا الله وامتثلوا أمره ، وتركوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن في جنات وبساتين ، أكلها دائم وظلها ، وتلك عقبى المتقين ، ولهم عيون ماء وخمر ولبن وعسل مصفى ، عيون خاصة بهم أو عامة ولا نزاع عليها ولا عراك ، لأن الله نزع منهم الغل والحسد والحقد الدفين.